علي الزهراني
الأهلي يخشى الصافرة
2013-08-31

أخطاء التحكيم لا سيما تلك التي تصل حد التأثير على النتيجة هي الوجه المرفوض في ميادين كرة القدم ونزالاتها، أقول هي الوجه المرفوض لأنها متى ما فرضت وجودها في أي مواجهة فهي بذلك تشوه قانون اللعبة وتقود إلى سلب الحق المشروع وتصادره بل تقود في الغالب إلى الإحباط، أعني إحباط من يتضرر بفعلها وفاعلها. ـ الليلة نترقب ويترقب معنا أهل الرياضة مواجهة قوية تجمع الأهلي بشقيقه النصر وما بين لحظة الترقب والانتظار نجد الكل وليس البعض يتساءل بصوت حاد النبرة هل ما فعله الحكم (الفنيطل) ومساعده (الكثيري) في مباراة النصر ونجران في بداية مشوار الدوري سيتكرر اليوم ليذهب الأهلي ضحية غلطة صافرة وقرار أم أن حالة الضرر التي أصابت نجران واستفاد منها النصر لن تكون سوى غلطة عابرة غير قابلة للتكرار؟ ـ أسئلة نسمعها على ألسنة الجماهير الرياضية وأخرى نلمحها صمتاً على وجوه البقية، أما الإجابة عليها فهي مرهونة بمدى ما يقدمه طاقم التحكيم هذا المساء، فإما يبدع ويتألق وإما أن يجدد لأنظارنا نفس الخطأ وعندها نقف لنقول على التحكيم السلام. ـ قلناها كثيرا ميادين كرة القدم لا تخلو من هفوات التحكيم لكن هذه الهفوات البسيطة لا يجب أن تقود إلى كوارث تسهم في ترجيح طرف على حساب طرف هكذا لمجرد أن هذا الحكم أو ذاك يرغب في إقصاء نفسه من أي ردة فعل مضادة حتى وإن كان ذلك عن طريق القفز عن القرار الصائب واعتماد نقيضه. ـ لن أطيل كثيرا حول هذا الجانب اعتقادا مني بأن الفكرة وصلت إلى من يهمهم الأمر وبالتالي أذهب إلى حيث اللقاء المرتقب فالأهلي والنصر قامتان سامقتان لهما من التاريخ والجماهيرية ما يكفي لكي نرى مواجهة كروية رائعة في مستواه العام ورائعة أكثر بروحها الرياضة داخل الميدان وخارجه. ـ سنوات عدة تشهد على أن أي لقاء يجمع الأهلي بالنصر هو لقاء للمتعة والجمال والرقي الحقيقي لكرة القدم وفنونها وإذا ما تجددت هذه الصورة مساء اليوم فهي صورة طبيعية جدا لعملاقين هما الركيزة الثابتة التي تدلل دائما على ماذا تعني كرة القدم الراقية وماذا يعنيان لها. ـ فنياً إذا ما حاولت الوصول لرأي يشير إلى الأقرب للفوز سأجد الأهلي هو الأقرب قياساً بما لديه وقياساً بتمرسه الدائم في هزيمة النصر لكن برغم هذا الرأي الخاص جدا أقول هذه المرة العالمي يخوف لأنه تجهز مبكرا وأكمل قوته بعناصر مؤثرة قادرة على أن تقارع أصحاب الأرض والجمهور على الفوز والنقاط الثلاث وهذا بالتأكيد هو من يعطي إضافة نوعية كبيرة لقيمة اللقاء فنيا وجماهيريا وحتى إعلاميا. ـ ختاماً كل مشجع أهلاوي هو مؤثر بدوره تجاه فريقه، فهذا المشجع الذي يتكبد المشقة والمعاناة من أجل أن يحضر للمدرجات ويساند هو بالفعل علامة فارقة وبارزة ومؤثرة تستحق وصاحبها الشكر والتقدير والثناء.. وسلامتكم.