علي الزهراني
كوارث لا نتمناها
2013-08-26

نتفق ولا نختلف على أن لعبة كرة القدم هي لعبة الأخطاء لكننا في ذات السياق نتفق أكثر على أن تجاوز حدها المعقول وخاصة فيما يختص بالصافرة وحاملة قد يسهم في تشويه الجمال فيها كما قد يسهم في تفضيل طرف على حساب طرف وبالتالي يكثر اللغط والضجيج ويتحول المشهد الرياضي إلى اتجاه آخر غير ذاك الذي نتمناه. ـ بالأمس لم يصل الحكم الفنيطل ومساعديه إلى حيث الدرجة التي قد تمنحها النجاح التام ففي تلك المهمة التي جمعت النصر بنجران حضرت الصافرة وحضر حاملها فيما حضر القرار الخاطئ الذي حرم الفريق النجراني من هدف صحيح لو تم احتسابه لتغيرت الكثر من ملامح اللقاء وحصيلته النهائية. ـ بالطبع لا يمكن لنا التشكيك في فوز النصر فالنصر تسيد اللقاء وحاز على مبتغاه لكن من منطلق الإنصاف لابد وأن نشير إلى أن الفنيطل لم يوفق لا بنص القانون ولا بروحه الأمر الذي يجعلنا مع أول جولة من مسابقة الدوري نضع اليد على القلب خوفا من استمرارية مثل تلك الأخطاء الكوارثية التي لا نتمناها ولا نرغب في رؤيتها لأنها إذا ما برزت وتفاقمت فهي بذلك ستقدم لنا وجهاً مشوهاً للمسابقة ونتاج سالب يثير الغضب. ـ مؤكد أن ميادين كرة القدم لم تنجب على مر العصور حكماً دون أخطاء لكن مع إيماننا التام بهذه الحقيقة نحن أكثر اعتقادا بأن الحرص على تلافيها من قبل الحكم نفسه من قبل لجنته المسؤولة هو المطلب والضرورة التي يجب أن تكون حاضرة في ملاعبنا فهل مثل تلك الغلطة التحكيمية الفادحة التي حرمت نجران من هدف صحيح ستكون مجرد غلطة عابرة أم أنها ستكون بداية المزيد منها؟ ـ لا نعلم الجواب لكننا نعلم بأن أي نجاح منتظر لمسابقاتنا يبقى مرهونا بتألق الحكام وقراراتهم فمتى ما كان الحكم مبدعاً وقراراته منصفة وصائبة فهذا عربونا للنجاح والعكس من ذلك هو الصحيح. ـ البداية قوية .. والمنافسة صعبة ومن يعتقد أنه سيسلك الطريق بسهولة فهو بهكذا تصور يعلن رحيله عن دائرة المنافسة مبكرا. ـ كل الفرق تطمح في أن يكون لها حضور قوي بعضها يتطلع إلى اللقب وبعضها الآخر يبحث عن مراكز الدفء وثالثة تحاول من الوهلة الأولى الابتعاد عن شبح الهبوط وهذا مدلول بل مؤشر منطقي يؤكد أننا أمام مسابقة مثيرة وأمام نتائج متفاوتة ولا يمكن بأي حال أن نجزم بصاحب المركز الأول كما لا يمكن بأي حال أن نجزم كذلك بمن يتذيل قائمة الترتيب. ـ حامل اللقب تعادل على أرضه وبين جماهيره مع التعاون. ـ هذه النتيجة برغم سلبيتها للفتح إلا أنها قد تكون حافزا له لكي يعود إلى ما عرف عنه في الموسم الماضي وإن كنت شخصيا أشك كثيرا في قدرته على تكرار ذلك ليس انتقاصاً من إمكاناته وإنما اعتقادا مني بصعوبة المرحلة التي تغيرت فيها الكثير وخاصة في جانب الفرق الكبيرة. ـ ختاماً احتفاء الجماهير الهلالية بسامي الجابر في أول مهمة رسمية له كمدرب حالة وفاء والوفاء في هذا الكيان ليس بغريب ولا بمستغرب على كل من ينتمي إليه.. وسلامتكم.