علي الزهراني
رؤساء ولكن ..
2013-08-25

عانت الرياضة والأندية تحديدا من هؤلاء الذين وصلوا إلى واجهة المسؤولية هكذا لمجرد أنهم أصحاب مال أو أصحاب واسطة، أقول عانت الرياضة من هؤلاء والتاريخ يشهد بذات الشهادة التي قد يملك المشجع الرياضي البسيط كامل استعداده للإفصاح عنها والنطق بها. ـ سنوات بل عقود من الزمن وبعض الأندية أقول بعض ولم أعمم تعيش تحت وطأة من يتسيدون الكراسي الوثيرة فيها ليس من أجل أن يصنعوا المفيد المنتج لها ولتاريخها وإنما من أجل أن يجعلوها فقط بمثابة الأهداف الذاتية التي يستغلونها للتلميع ولتحسين صورهم دونما أي اعتبار آخر كون الاعتبارات التي تختص بمستقبل هذه الأندية وكل من ينتمي لها من فئة الجمهور تبقى بالنسبة لهؤلاء من الهوامش والهوامش فقط. ـ هذا الأسلوب أو تلك الطريقة التي برزت بشكل واضح في طبيعة المسؤولية الإدارية للأندية الرياضية يشكل من وجهة نظري الشخصية والمتواضعة سبباً مباشرا في كل ما آلت إليه نتائج الكرة السعودية سواء على صعيد الأندية أو على صعيد المنتخبات فطالما أن من يتربع على قمة الهرم المسؤول ضعيفاً من حيث الفهم الرياضي الصحيح ومتواضعاً من حيث الفكر الإداري والاحترافي والمالي السليم، فمن المؤكد أن تأتي المخرجات بأرقام سالبة وليس العكس ومن هذا الاتجاه لابد وأن يكون للأندية منهج واضح ومنظم خاصة فيما يتعلق بالرؤساء الذين يتم اختيارهم فليس كافياً أن يكون لدى هذا الشخص (حفنة) من المال يصرفه في مدة زمنية معينة ومن ثم يتوارى ليطيح بعدها النادي ولا يهتم في مقابل كل ذلك إلا بما يردده الإعلام عن مرحلته أو ما يقوله أصحاب الأفق الضيف في المنتديات عن شكله وصوته وهندامه. ـ الأندية الرياضية مسؤولة جسيمة يجب أن تصان وتحفظ والمرحلة التي تعيشها مرحلة تغيير وتصحيح في الكثير من المفاهيم الخاطئة فهل بعد هذه الحقيقة نجد من يركز على إزالة ترسبات الماضي والحاضر وبناء آلية إدارية محترفة تتمحور صوب من يحمل مواصفات الرياضي البارع فكرا وعملا والذي يملك القدرة والمقدرة على بلورة كل المتطلبات المهمة والضرورية للنادي في بوتقة التنفيذ لا في بوتقة (البهرجة) و(الضحك على الذقون). ـ بعض الأندية اليوم تعاني من حركات النص كم فبعد أن وضعت بعض الأشخاص في غير أماكنهم الطبيعية لمجرد أنهم لعبوها صح حققوا بطولات في مرحلة زمنية مؤقتة وفي الأخير (خسفوا) بالنادي لسابع أرض جاءت صورة الحاضر لتكشف الكثير عن تلك الأمور الخفية التي قفزنا عليها طويلا وتجاهلناها وأعني بها العمل الإداري المسؤول الذي يؤسس لقوة البناء الفكري والفني والمالي في الأندية وهو الذي غيبناه تحت وطأة الاختيار والانتخاب الخاطئ وبالتالي أصبحت رياضتنا تعود للوراء بألف خطوة في حين لا توحي لنا بأي خطوة للأمام. ـ ختاماً الدوري هذه المرة سيكون قويا ومثيرا ولا يمكن التكهن بحامله خاصة في جانب الكبار الذين يتقاربون كثيرا في مستوياتهم. ـ هذا التقارب بلا شك سيكون حافزا ودافعا لتقديم مستويات كروية قوية وشيقة ومثيرة وهو ما سيضفي على المسابقة الرونق الجمالي الذي ينظر إليه الجميع بشغف كبير.. وسلامتكم.