علي الزهراني
العابثون بالاتحاد
2013-08-22

لم نكن نتوقع أن يكون حضور الاتحاد ـ والذي أبدع في آخر بطولات الموسم الماضي وتحديدا في بطولة الأبطال التي حاز على لقبها بكل جدارة ـ بمثل هذا الحضور الباهت أمام الفتح على بطولة السوبر، ففي الوقت الذي كان الجميع يتوقع أن يكون اللقب الجديد اتحاديا هاهي النتيجة تأتي معاكسة، تطرح العميد وتعيده إلى دائرة الوهن مجددا وكل هذا بفعل فاعل لا يختص بشخص بعينه بقدر ما يختص بمجموعة تنتمي للاتحاد هي من خططت ورسمت ونجحت بدرجة الامتياز في (بعثرة) أوراق الإتي فكانت الحصيلة محزنة والبداية مؤلمة وعاش الإنتماء. ـ مسألة أن يخسر الاتحاد من بطل الدوري طبيعي لكن مسألة أن يقف بعض الاتحاديين في موقف الضد قاطعين العزم على أنفسهم بعدم فوز الفريق بالسوبر تحت بند (العبث والتخريب) فهذه المسألة هي المرفوضة بكل أبعادها ولا أعتقد أن جمهور الاتحاد بعد اليوم سيثق في هؤلاء الذين جعلوا من الاتحاد فرصة (للشهرة) والحصول على (الأضواء) حتى وإن كانت هذه الشهرة والأضواء كاذبة ومزيفة. ـ من حق رئيس الاتحاد أن يعلن امتعاضه وغضبه من هؤلاء ومن أساليبهم الرخيصة فطالما أن الرجل مؤتمن على مسؤولية الكيان الاتحادي فهو مطالب بأن يكشف كل ما يحاك ضد الاتحاد من الاتحاديين أو من بعضهم حتى لا تختلط الأمور ويصبح هؤلاء أو بعضهم في منأى من المحاسبة أو على الأقل في منأى من العتاب فكما قيل (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند). ـ الاتحاد وهذه الحقيقة كلما حاول أن ينهض من كبوته عاد إليها والسبب كما نراه يكمن في فئة من داخل أركانه لا تبحث له عن النجاح بقدر ما تبحث له عن سقوط كبير يصعب الخروج منه دونما نعرف لماذا وما هو الغرض من ذلك؟ ـ يهمني الاتحاد كضلع هام من أضلاع القوة في الكرة السعودية وبالتالي يجب أن يقف الجميع ليضطلع بمسؤولياته حتى لا تتفاقم المعضلة وينتشر المرض ونفقد مثل هذا الفريق العملاق، فالإتي كبير وتواجده في دائرة المنافسة مطلب وضرورة والذين يحاولون دائما كبح جماح تميزه واستقراره وتفوقه لابد وأن يعرفهم الجمهور لأن في هذه المعرفة ما يكفي لابتعادهم بل وتأديبهم ليكونوا عبرة لكل من حاول أو يحاول ممارسة (مزاج) العبث بحاضر ومستقبل هذا الكيان الرياضي الكبير.. وسلامتكم.