فاز الفتح بلقب الدوري وأتبع هذا الفوز بفوز آخر عنوانه السوبر وأثبت بكل المعطيات بأنه سيد المرحلة وكبيرها . - حقيقة دامغة برزت وتجلت وقدمت لنا كل الفوارق بين عقول تفكر وأقدام تبدع وبين بقية هي في ميزان العمل الرياضي مجرد ( أرقام مالية مهدرة). - بالامس وعلى نهائي السوبر السعودي تابعت وتمعنت وفي النهاية خرجت بما سبق وان خرجت به في الموسم الماضي ، خرجت ومعي مدلولات كثر جلها لا بعضها جاءت لتؤكد متانة العمل التكاملي لهذا الفريق الفتحاوي المبهر ، متانة عمل يختص بالمدرب والادارة ويتجاوزه الى حيث روح جماعية هي من ساهمت في صناعة الرقم الصعب كما هي من اسست لبناء كروي متين اختصر كل المسافات الى ان وصل بأبناء النخيل ليكونوا من ضمن الكبار قولا وفعلا وعملا . - أي عمل يأتي الينا في اطار هذه المشاهد المتتالية لابد وان يحظى بالاهتمام ففي زمن البحث عن معنى النجاح هاهو الفتح يحضر ، يحضر بوعي ادارته ويحضر بدهاء مدربه ويحضر بثقافة لاعبيه تلك الثقافة الجديدة التي رسخت الواقع الصحيح لكرة القدم الاحترافية والوجه الذي يجب ان تكون عليه . - فنيا لم يتخلف أبناء النخيل عما كانوا عليه في الموسم الماضي بل بالعكس من ذلك عادوا الى ميادين كرة القدم ليسطروا عليها الابداع ويرسموا في كل مساحاتها الفن الجميل . - برافوا لهذا الفريق الذي حقق الدوري واتبعه بالسوبر .. برافو لأنهم استوعبوا الدور والمسؤولية فكانوا بالفعل نجوم المرحلة . - هنا ليست القضية قضية فوز الفتح على الاتحاد وانما القضية التي تستحق التدوين والتذكير هي تلك التي كشفت لنا سرعة ( التطور) الكبير في أروقة هذا الفريق الشرقاي الرائع حيث أنه وللأمانة يسير على خطى ما يحدث في ( اليابان) وهذا بالتأكيد مصدر فخر واعتزاز لكل من ينتمي للأحساء الحبيبة وأهلها الطيبين . - شخصيا تعجبني هذه الثقة في النفس ويعجبني هذا الطموح الذي لا يتوقف عند مرحلة واذا ما اضحى الفتح اليوم نجما لامعا في سماء الرياضة السعودية فهو بذلك يقدم للبقية درسا بليغا ومجانيا في كيف يكون النجاح وفي كيف تكون أدواته . - مبروك للفتح .. مبروك لإدارته .. مبروك لمدربه فتحي الجبال .. مبروك للاعبيه أما عن ذاك الصغير المكير البرازيلي التون جوزيه فأي كلام يكتب في حق نجوميته وفاعليته وتأثيره سيبقى ناقصا ولن يكتمل كون ما فعله وما يفعله هذا ( الداهية ) أكبر بكثير من أي عبارة أو جملة أو وصف شاعر. - التون صفقة احترافية مؤثرة صنعت للفتح لقب الدوري وصنعت للفتح لقب السوبر وكل ذلك تولد برقم مالي لا يصل الى تلك الارقام الخيالية التي ركز عليها الكبار فخسروها وخسروا معها النجاح وسلامتكم