ـ في دائرة المنافسة قد نتفق على فريق ونجمع على أحقية آخر، ولكن في إطار التوقعات التي تبنى على طريقة رؤية تمثل صاحبها وأي رؤية تبنى على التوقعات الشخصية ليس بالضرورة أن تكون صائبة كما ليست بالضرورة أن تصبح في قائمة الخطأ، ففي أي نقاش يختص بكرة القدم ولعبتها والمنافسين في دائرتها هناك أشياء يركز عليها الباحث والناقد هي في الأول والأخير من تجعله يفصح عن توقعه سواء في نتيجة مباراة أم سواء في نتيجة حدث أو مناسبة. ـ ومن هذا المنطلق تأتي حالة التفاؤل الأهلاوي بمستقبل فريقهم محصورة في قالب كل تلك الحقائق، أي أن الذين يراهنون عليه اليوم يرون الوسائل الصحيحة وقد توفرت فنيا ومعنويا وبالتالي هم يقولون ما يعتقدون أنه الواقع مع أن واقع كرة القدم واقع مجنون يخالف في الغالب كل ما قد يتفق ويجمع عليه المحللون. ـ هنا ولكي لا انحاز لعاطفة الجمهور بودي أن أشير إلى أن تجارب الفريق الودية من حيث رؤية المنطق كشفت بعض الخلل في توليفة الفريق وفي منهجيته، فعلى الرغم من أن الحكم قد يبدو مبكرا على المدرب بيرير والمحترفين البرازيلي ماسارو والكوري هيون سوك إلا أن هذا لا يلغي ضعف (المحاور الدفاعية) وضعف الجهة اليمنى وعدم قدرة المعيوف على تقديم نفسه كقوة آمنة لحراسة الأهلي، فكل هذه الأخطاء التي رأيتها في تجارب أبها وتجارب أبو ظبي الودية تحتاج من الأهلاويين العمل السريع حتى يستطيعوا تلافيها والقيام بما يكفل إيجاد البدائل الصحيحة والمنافسة والمهمة التي تدعم حظوظ الفريق وتمنحه فاعلية فنية تكون مؤثرة في رسم خارطة الفريق التنافسية والبطولية خاصة أنه بات على مشارف خوض غمار الأدوار النهائية في البطولة الآسيوية وعلى مشارف خوض غمار المسابقات الموسم الرياضي الجديد. ـ عموما هي رؤية فنية كل من يجيد البحث في كرة القدم ومنهجها الخططي حتما سيتفق معها أما عكس هؤلاء وخاصة من يجيدون المديح المبالغ والبحث عن الوصول إلى (الواجهة) فهم من ومن وجهة نظري مجرد عبث يعيق العمل ويعيق نتائجه الإيجابية. ـ ختاما نسأل العلي القدير أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال وأن يجعلنا ممن رحمهم وغفر لهم وأعتق رقابهم عن النار وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك إن شاء الله.. وسلامتكم.