علي الزهراني
قوتهم وضعفنا
2013-07-23

- في البرامج .. في زوايا الكتاب كما في أي حديث يتداوله الرياضيون في مجالسهم الكل يتفق ولايصل حد الاختلاف على أن البطولات الآسيوية للأندية والمنتخبات باتت بالنسبة لنا صعبة قوية، ليس لكونها قوية بمن يشارك فيها بل لكون كرتنا باتت هي (الحلقة الأضعف). - حقيقة أبرزتها معطيات المناسبات الرياضية على مستوى القارة نشارك ونكرر المشاركة وفي نهاية المطاف نغادر الحدث والمناسبة ولكن برقم سالب لايختلف عن سابقه. - هؤلاء المنافسون لم يقفوا مثلنا على أعتاب الماضي يتجاذبون أطراف الحديث تحت بند (كنا وكنا) بقدرما وضعوا لرياضة كرة القدم البنية الصحيحة وآلية العمل السليم فاختصروا كل الصعاب إلى أن وجدوا أقدامهم تقف على قمة بطولية احتووها بنجاح التخطيط وتسمروا فيها بوسائل الفكر الاحترافي السليم، وهي المقومات التي بدت وتجلت هناك فيما غابت لدينا وبالتالي تحول الرقم الإيجابي المنتج إلى آخر عنوانه (الإخفاق) المتواصل. - سنوات ونحن نطبق منهج الاحتراف لكنه تطبيق أعوج ، حاولنا مرارا لكننا حتى هذه اللحظة لم نستطع الوصول إلى مبتغى التطوير المنشود لا في قراراتنا ولا في أفكارنا ولاحتى في ثقافة اللاعب السعودي التي لاتزال على ذات حالة ثقافة مادية بحتة . - منطقيا نحن على غرار اليابان نملك الثروة السكانية الكبيرة والجغرافيا الواسعة لكننا على نقيضهم نفتقد لأبسط مقومات العمل المنظم ذلك أن ما يحدث اليوم ليس إلا سيناريو مكرر لليوم الذي يسبقه وهنا بالتأكيد تكمن أم العلل. - فكروا جليا في كيف استطاع أبناء الساموراي تفعيل رياضتهم وتعلموا من المنهج الذي رسموه لها .. تجاهلوا قليلا الماضي فالماضي مهما كان رائعا إلا أنه لن يعود إلينا .. اعملوا على تلافي كل السلبيات .. أوجدوا الأرضية الصلبة التي تستوعب الأفكار المفيدة واخرجوا من (البوتقة الضيقة)، ففي هذا كله قد نرى بارقة أمل سريعة تعيد لنا رياضتنا وكرتنا إلى حيث كانت تنهض من سبات الضعف إلى القوة ومن دائرة تكملة العدد إلى دائرة البطولات . - الأهلي في مهمة قارية لن تكون سهلة، فالفريق الكوري صعب المراس. - صحيح أن الأوراق الفنية مكشوبة بالنسبة لنا إلا أن ذلك لايكفي على اعتبار أن هذا الفريق الذي لم يحدث أي تغييرات على خارطته منذ سنوات يعيش الاستقرار المتكامل وهو الذي يجب أن يهتم به الأهلاويون جيدا حتى يستطيعوا الخروج من أمامه بنتيجة مشرفة في مباراة الذهاب تسهل لهم بالتالي مهمة الإياب في سيئول . - الأهلي قادر على اثبات قوته هذه المرة، فبعد أن وصل في الاستحقاق السابق إلى النهائي سيكون قادرا بمشيئة الله وتوفيقه على تكرار الحدث والظفر باللقب ولكن شريطة أن يبعد الكل أقول الكل في أركانه عن المبالغة في الفرح والمبالغة في الحديث عن تقزيم الخصوم.. وسلامتكم.