بين موسم طوينا أوراقه وبين آخر نترقب بدايته يبقى السؤال المطروح مرهونا بالفتح، هل سيصمد ليكرر منجزه بمنجز آخر أم سيتوارى ويغيب ويفسح المجال لبطل جديد يأتي إلينا على غرار ما سبق وأن فعله أبناء النخيل؟ ـ في كرة القدم مهما كانت الفوارق بين فريق وفريق إلا أن تلك الفوارق لا يمكن لها أن تلغي حكاية المفاجأة ففي ميادين هذه المجنونة القاعدة الصحيحة تقول (الكرة تعطي من يعطيها) وبالتالي من يحرص على أن يخوض غمار المنافسة بثقة النفس وإرادة التحدي والحماس والروح الوقادة فهو بذلك سيصبح رقما إيجابيا في دائرة من تصيبهم نظرة التوقعات والمعايير التي تستند عليها. ـ لا أعلم ماذا يمكن لفتح الجبال ولاعبيه أن يقدموه لنا الموسم المقبل لكنني وبعيدا عن هذا التساؤل أقول مهر البطولات غال الثمن ومن يرغب في تحقيق البطولات عليه أن يجتهد ويثابر ويحمل بين أوراقه كل وسيلة صائبة تسهل له الطريق أعني طريق الوصول إلى القمة. ـ من المؤكد أن الدرس البليغ الذي خرجنا به مع الفتح مؤخرا سيكون بمثابة الحافز للبقية فالكبار يطمحون في العودة إلى حيث عرفناهم ومن هم أقل من هؤلاء الكبار سيبذلون قصارى الجهد لعل وعسى أن يحالفهم الحظ والتوفيق ويظفروا بذات اللقب الذي ظفر به العفالق وفريقه ومن هنا بالتحديد تبدو ملامح المنافسة على لقب الدوري والبطولات الأخرى أكثر إيجابية حيث المتوقع في أن يكون الموسم الجديد قويا ومثيرا، قويا بالمستويات ومثيرا بالزخم الإعلامي الذي هو العنوان الذي يبرز دائما في مسابقاتنا الكروية. ـ عموما بالتوفيق لجميع الفرق والنجاح لدورينا في مسماه الجديد والذي نتمنى أن يكون بالفعل جميلا بالاسم وجميلا بالمعنى. ـ الأعمال الرائعة تفرض نفسها بنفسها وإذا ما قلت بأن هذه الأعمال الرائعة سمة أهلاوية فلهذه المقولة ما يبررها. ـ الأهلي صحيح بأنه غاب عن حمل البطولات في الموسم الذي طوينا صفحاتها لكن برغم ذلك لا يزال هو المتفرد بتأسيس منطق الاحتراف الصحيح قولا وفعلا. ـ بيريرا .. التجديد للحوسني .. السرعة في معالجة بعض الأخطاء التي سايرت الفريق كل هذه دلالة واضحة على أن هذا الفريق العتيق سيكون له حضور مغاير ومختلف يكلل بالبطولات. ـ هذه الأعمال الجميلة ليست غريبة على الأهلي فطالما أن خالد بن عبدالله واقف بالدعم والرعاية والفكر والاهتمام فمن الطبيعي أن يظفر هذا الراقي بالنجاح والتألق والإبداع.. وسلامتكم.