علي الزهراني
الرئيس القدوة
2013-06-10

نختلف في طريقة الطرح .. نتفاوت في الرأي المكتوب وطبيعته لكننا وبرغم هذا الاختلاف لانزال أكثر اتفاقا وتوافقا على أن رئاسة النادي أي ناد تبقى مسؤولية وأمانة ومهمة سامية لا يجب أن يقودها أو يتولى زمام الأمور فيها إلا من يتسم بمقومات الرقي والوعي والحكمة والعقل الرزين وما عداه فلا بد وأن يغرب عن سماء هذا الوسط الجميل الذي يحتاج للقدوة الحسنة التي تثريه لا إلى القدوة السيئة التي تشوهه وتشوه كل من ينتمي إليه. ـ لن أفتح طريقاً للمقارنات بين السطر وأخيه لكنني في خضم كل السلبيات التي نتجت في المرحلة الماضية والتي كادت أن تبعثر المتبقي من الروح الرياضية بين شبابنا وأجيال النشء في مجتمعنا الرياضي أيقنت بأهمية وضع شروط رئيسية لاختيار رئيس النادي تتجاوز شروط (الواسطة) و(المحسوبية) و(الثراء المالي) إلى أن تصل حدود الرزانة والثقافة والأخلاق والسمعة الحسنة على اعتبار أن هذه تبقى الأساس المطلوب في أي عملية اختيار لاسيما إذا ما علمنا بأن من يحب الرياضة وينتمي لها هم الرقم الأكبر في المجتمع وإذا ما تم اختيار (رئيس) أهوج لا يفرق بين النقد والشتم فهذا هو التأثير السلبي بأم عينه ليس على الرياضة بل على هذا الجيل الذي يتأثر برئيس النادي أكثر من تأثره بأمه وأبيه ومدرسته. ـ لم يسبق للرياضة وعلى مدى عقود من الزمن أن شهدت من التجاوزات مثلما تشهده اليوم مع بعض (سماسرة العقار) الذين وجدوا لهم في الرياضة أرضاً خصبة فوصلوا إليها ليس من أجل أن يسهموا في تنوير المجال بثقافة الأخلاق والوعي وحسن التعامل بل وصلوا إليها من أجل اكتساب القدر الأكبر من الأضواء وبريق الشهرة حتى وإن كانت الوسائل مخجلة وقبيحة. ـ هناك شخصيات اعتبارية كبيرة هي من يحدد صناعة القرار الأكبر في هذه الأندية وطالما أن الكل يعرفها فمن المهم أولا أن تحرص على تحديد الشخص المناسب الذي (يشرفها) لا أن تختار الشخص الذي (يحرجها) أمام الناس على غرار ما حدث من ذاك الرئيس الذي تحول إلى حطيئة آخر هاجم هنا وشتم هناك وفي النهاية انعكست (سلبيات) أفعاله على الكيان الذي ينتمي إليه. ـ ببساطة أقول الأندية كل الأندية تحتاج إلى (الرئيس القدوة) الذي يحسن القيام بالمهام المطلوبة سواء على صعيد العمل الاداري أم سواء على صعيد الخطاب الإعلامي أما عكس هذا فالرياضة لم تعد تحتمل المزيد من عشوائية وسطحية وفوضوية مثل هؤلاء السماسرة الذين أخجلوا أنديتهم وأحرجوا كل من ينتمي إليها. ـ الرياضة قبل أن تكون فوزا وخسارة هي إخاء وحسن تعامل وأخلاق وأدب ومن لا يملك القدرة على حمل كل هذه المواصفات فلا موقع له من الإعراب وسبقى مجرد عبث كلما حاول أن يفرض نفسه وجد نفسه خارج حسابات الرياضيين. ـ ختاماً نتمنى جميعا استشعار مسؤولياتنا تجاه أجيالنا والحرص على أن نرسخ في أذهانها مقولة الرياضة تجمع ولا تفرق لأن ذلك هو المطلب والضرورة وغاية المقصد والمراد.. وسلامتكم.