بين مرحلتين، مرحلة المبالغة في التعامل مع الأجانب ومرحلة الاستفادة من الأخطاء هاهي المتغيرات التي طرأت على طبيعة القرار في الأندية الكبيرة تأتي كتأكيد على أن الكفاءات الرياضية الوطنية تكسب ومتى ما منحت كامل الفرصة فهي بذلك قادرة على أن تحقق من النتائج المقنعة ما يتفوق على تلك التي ترقبناها كثيرا مع البقية تلك البقية التي كبدت خزائن الأندية خسائر الملايين من الدولارات دونما نجد ولو حتى القدر الضئيل من النجاح. ـ في الاتحاد الذي اختلفنا حوله كثيرا جاء القرار ليمنح الجيل الشاب فرصته فتفوق وفي الأهلي لم يكن الخيار المعني بدعم المواهب السنية خيارا أوجدته الظروف بقدر ما كان منهجاً ثابتا منذ سنوات وإذا ما قرر الهلال إسناد مهمة التدريب لسامي الجابر فهذه المهمة هي الأخرى تكملة للفكر الرياضي الصحيح الذي يحمل بين كفتي الميزان التوازن وتقديم الحافز لكل موهبة وطنية حتى تأخذ فرصتها وتثبت بورقة النجاح أن الرياضي السعودي لا يختلف عن غيره مؤهل .. ذكي .. ويمتلك الكثير من مقومات التميز سواء كان لاعبا أم سواء كان حكما أم مدربا أم إداريا وهذه بالطبع مسؤولية الأندية لاسيما الأندية صاحبة الصيت والتاريخ والجماهيرية. ـ كرة القدم لم تقف نجاحاتها يوما على حدود اللاعبين والمدربين الأجانب وإذا ما اتفقنا على مثل هذه الحقيقة فعندها قد نجد أنفسنا في دائرة دعم مختلف تأتي إلينا نتائجه سريعا وتمنح سامي الجابر والمواهب السنية وكل كفاءة وطنية ثقتها الكاملة وبالتالي تتألق وتصل إلى حيث كان عليه الكثير من أولئك الذين حالفهم التوفيق والنجاح. ـ على الأندية أن تكمل ذات المنهج تدعم الكادر الوطني .. تشجعه .. تحفزه .. تمنحه الفرصة فهذا فقط هو القرار الذي تفرضه علينا ظروف المرحلة فهل يتحقق ويكتمل الحلم ونجد في ميادين كرة القدم المحلية أكثر من مدرب وأكثر من فريق يقدم مصلحة اللاعب الشاب الموهوب على مصلحة تلك الأسماء التي تصل إليها بأمول طائلة؟ ـ أتمنى كرياضي أن يظهر لنا الجواب في صورة ما نراه اليوم أقول أتمنى ذلك مع التأكيد بأنني أرى مؤشرات إيجابية ومغايرة في خارطة احترافنا الرياضي عما كانت عليه في السابق. ـ بقرار اختصر الاتحاد كل المسافات وبات قوياً وعنيدا وصعب المراس. ـ في العمل الإداري أنت تحتاج للمغامرة وعادل جمجوم والفايز وبقية من يقودون السفينة الصفراء غامروا بالقرار لكنهم في الأخير نجحوا. ـ بعض اللاعبين لدينا يطير في العجة يساوم ناديه عند نهاية العقد ولو قررت تقييمه فنتيجة التقييم تجعلك أكثر اعتقادا بأن هذا البعض لا يستحق أكثر من المليون. ـ أهم المقومات التي تحتاج إليها الأندية في إبرام عقود الاحتراف يكمن في تقييم عقلية اللاعب، أما المهارة وحدها لا تكفي.. وسلامتكم.