علي الزهراني
الأهلي في خانة الرسوب
2013-05-27

نجح الأهلي في ألعابه المختلفة وأخفق في كرة القدم وما بين النجاح في الأولى والإخفاق في الثانية لابد وأن نحتكم مع الأهلاويين إلى لغة العقل حتى نصل إلى مكمن الخلل الذي صادر كل تلك الدعامات المالية التي قدمها الرمز الأهلاوي خالد بن عبدالله للفريق وإدارته دونما تجني ما يوازيها من النجاح فلا هو الفريق حاز على بطولة ولا هو حافظ على فرصة المشاركة في البطولة الآسيوية القادمة الأمر الذي يؤكد لنا أن صوت المبالغة والتعاطي بمفردة العاطفة هما معا من بعثر كل الأوراق ليخرج الفريق الأهلاوي من موسمه ولكن في خانة (الرسوب). ـ ملايين صرفت وصفقات محلية وأجنبية أبرمت وبرغم ذلك لم يكسب الأهلي من كل هذا سوى بلوغ دور الثمانية من الاستحقاق القاري الحالي ما عداه فالنتيجة في مفهومها العام مؤلمة بل محبطة ولا ترقى إلى حيث ما يتطلع إليه عشاق وأنصار هذا الكيان العملاق. ـ أمام الشباب رأيت فريقا واهناً والسبب أليكس هذا الكوتش الذي تعامل مع الشباب على أنه البرازيل فقزم فريقه وشوه قدرات لاعبيه من خلال تلك الخطة والمنهجية البليدة التي تمركزت حول مقولة (دافعوا ولا تهاجموا) مما كان له الأثر في ولوج هدفين برأسية لاعب هاجم فريق بأكمله دونما يجد من يوقف أو يحجم خطورته. ـ موسم الأهلي في كرة القدم لونه أسود فماذا بعد هذا الموسم الذي آلت نتائجه إلى الأصفار المكعبة؟ ـ أسأل في وقت لانزال نسمع فيه من يبرر الإخفاق ويصفق لحالة الخروج المرير وكأن المسألة مسألة فوز في كم مباراه (وخلصنا). ـ هنا ولكي يكون للكلام معنى يسمع أقول يجب على إدارة النادي أن تستوعب من هذا النتاج لتبدأ في تحسين وضعية الفريق بمدرب وبلاعب يسد خانة الظهير الأيمن وبفرصة تمنح للمحياني والخميس وهما الثنائي الذي لو منحت لهما الفرصة كاملة في نزال الشباب تحديدا لكان الأهلي اليوم يتأهب لخوض النهائي. ـ أدرك حرص الأمير فهد وأعلم جيدا حجم الممنوح له ماليا ومعنويا من قبل الأمير خالد وإذا لم نقتنع بهذا الوضع الذي رأيناه ففي مشهد الهلال ما يكفي للتدليل، فالهلاليون أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لمجرد أن فريقهم خرج من الآسيوية في حين هو وصيف بطل الدوري وحامل كأس ولي العهد وهذا يعني أن من يبحث عن القمة والبطولات عليه أن يوفر كل الوسائل المتاحة أما المبالغة والتركيز على الهوامش فهذه معضلة لا تقدم الجديد المنتظر في كرة القدم وبطولاتها. ـ عموما ظروف الأهلي مع الإصابات لعنة حلت على الفريق لكن هذه لا تلغي حجم الأخطاء الادارية والفنية التي برزت في لقاء الشباب الأخير فالفريق نازل خصمه دون خطة ولا روح ومن ينازل بالعشوائية ولا يخطط صح سيخسر حتى ولو ضخ بدلا المليون مليارا فالمهم هنا التوازن بين الفكر والمال والعمل.. وسلامتكم.