ـ عماد الحوسني.. فيكتور.. بالمينو وبرونو سيزار، وإن أضفت اسما إلى قائمة هؤلاء فالبرازيلي ألتون مع دوريس سالمو هما معا من يكملان عقد نجوم الفاعلية والتأثير والقوة. ـ فعلى صعيد اللاعبين الأجانب هؤلاء بالتحديد هم من يملكون صناعة الفارق، أما البقية حتى وإن تفاوتوا في معطيات ما قدموه لأنديتهم إلا أنهم في معيار أي تقييم فني سيبقون الرقم السالب الذي كبد تلك الأندية خسارة الملايين دونما تجني من حضورهم أي نتاج مقنع. ـ اللاعب الأجنبي المتميز بات عملة نادرة الوجود في ملاعبنا، قلة تفرض تواجدها أما الكثرة فالذي يمكن التأكيد على صحته أنها مجرد تكملة عدد لاتسمن ولاتغني من جوع، ومن يقف قليلا لاستقراء الوضع العام في الأندية المحلية وبالتحديد الكبيرة منها سيخرج وبين يديه ما يكفيه للاقتناع بمضمون الفكرة المطروحة في هذا المقال. ـ لا نختلف على المحاولات التي تبذلها الأندية في عملية استقطاب اللاعبين الأجانب، فكل ناد يسعى جاهدا على أن يكسب الصفقة المربحة لفريقه حتى لو استدعى ذلك نثر الملايين، لكن هذا الاجتهاد لم يحقق غايته، والدليل أن معظم الأندية خسرت ولم تكسب، خسرت ماليا ولم تكسب فنيا، وبالتالي لزم الأمر توضيح الضرورة التي يجب التمسك بها ألا وهي التركيز التام في جلب واختيار الأجانب وبما يتوازى مع ما يراود تلك الأندية والقائمين على شؤونها في بلوغ الطموحات وتحقيق الأهداف المرسومة. ـ انظروا مافعله عماد الحوسني وفيكتور، وتمعنوا في المستويات العالية التي لايزال يعزف على أوتارها برونو سيزار، وتوقفوا قليلا على حصيلة ما أفرزته أقدام سالموه والتون من نتائج إيجابية منحت الفتح لقب الدوري، عندها فقط ستتفقون معي تماما على أن هنالك بين آلية اختيار تتم بالطريقة الصحيحة وبين أخرى تتم ولكن بأسلوب العشوائية ومقولة (ياتصيب ياتخيب). ـ هذه الأسماء ببساطة هي التي فرضت تواجدها في ميادين كرة القدم السعودية، ونالت النصيب الأكبر من شهادة كل الرياضيين، وساهمت في رسم خارطة التفوق الواضح لأنديتها، ومن هنا يمكن القول بأنها فازت بنجومية المرحلة وحازت عليها وتربعت على قمة الأفضلية، بعد أن قادت أنديتها إلى المكان الذي تبحث عنه الإدارات والجماهير وكل من ينتمي لها. ـ هنا ولكي أغلق الملف أقول باختصار على من لم ينجح في الظفر بصفقة اللاعب الأجنبي المربحة أن يبدأ من هذه اللحظة في لملمة أوراقه واستيعاب ما في داخل سطورها من سلبيات لعل وعسى أن يستطيع في مقبل الأيام من تعديل المسار وجلب الأسماء المفيدة والمقنعة التي تصبح الإضافة الحقيقية لا أن تصبح كسابقتها بمثابة العبء على التوليفة، وهذا بكل تأكيد مسؤولية مشتركة بين الأجهزة الإدارية والفنية، على اعتبار أنهما المعنيان بطريقة وأسلوب وقرار الاختيارات.. وسلامتكم.