علي الزهراني
الهلال لم يفقد بريقه
2013-05-15

خسر الهلال من الاتحاد وودع بطولة الأبطال لكنه قبل هذا وذاك لايزال مدونا في قائمة الأكثر إنجازا. ـ فالزعيم حاز على بطولة كأس ولي العهد واحتفظ بوصافته لبطل الدوري واستمر في قائمة المتأهلين لدور الستة عشر آسيويا ومن عمق هذا النتاج الإيجابي لا أجد من المبررات ما يمكن القبول به تجاه أصحاب الشماتة الذين هم على ذات الحال ينفسون فرحا من كل عثرة طال هذا الكبير. ـ لست هلاليا لكنني في سياق البحث عن منطق الكلمة المكتوبة أقول هذا الهلال لايزال قويا حتى وهو يعاني ومنافسا حتى والظروف تحاصره وإذا ما تم التركيز على البطولات كلغة فهذه اللغة التي نعتمد عليها كل عام تأتي لتمنحه حق الريادة فلا يكاد يمر موسم رياضي أو يطوى فيه حدث أو مناسبة إلا ويخرج بينها الأزرق حاملا لقبا ومتوجا ببطولة وهنا يكمن الفرق. ـ مشكلة البعض مشكلة تعصب تراه يحلل ويناقش وينثر مداد الحرف لكنه في الأول والأخير لا يجد صعوبة في أن يمارس تشويه الحقائق إشباعا لعواطفه. ـ الهلال ولكي أختصر يبقى المختلف في دائرة البطولات والجميل في ساحاتها وإن اعتمدنا على التاريخ في هذا الشأن، فالتاريخ بكل سجلاته سيكفل لنا معرفة بل تثبيت الحقائق كما هي لا كما يراه من ليس في قلبه ذرة من مثقال (إنصاف). ـ عموما وبعيدا عن سرد التاريخ وحقائق البطولات علينا أن نركز على مهمة هذا المساء التي يخوضها الزعيم الهلالي أمام لخويا القطري الشقيق وهي مهمة صعبة وحاسمة ومصيرية، ففي خط السباق المؤدي إلى التأهل والاستمرار في طريق المنافسة على اللقب الآسيوي يبدو النزال قويا وصعبا وإذا ما أراد نجوم الهلال إسعادنا كجماهير رياضية وطنية فما عليهم إلا بذل قصارى الجهد والعطاء حتى يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية تقودهم مبكرا إلى التأهل أو على الأقل تسهل لهم السير في منعطفات اللقاء القادم أعني لقاء الإياب. ـ الفريق القطري ليس بالسهل.. سيحاول جاهدا.. سيحصن دفاعاته.. سيركز على الكرات المرتدة ومن بين كل هذه وتلك وجب على الأزرق مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها مؤخرا من أجل أن يقدم لنا ولجماهيره الوجه الحقيقي للكرة الهلالية التي نتمنى أن يحالفها الحظ والتوفيق هذا المساء وتطوي نزال الفريق القطري بحصيلة مقنعة ومفيدة. ـ نحار ونحتار في كيف نتعامل مع هواة التعصب إذا أنصفنا من يستحق الإنصاف فسروا لنا ذلك بمقولة (كم تقبض) وكم تنال من (الشرهة)، وإذا انتقدنا من يستحق الانتقاد قالوا هؤلاء حاقدون ومغرضون وأصحاب مشاكل. ـ هذه المعاناة وما تحمله من التهم لاتزال هي السائد المألوف في الرياضة وفي مفهوم كل من ينتمي إليها للأسف. ـ الغريب العجيب أن البعض لن يقبل بك وبما تطرحه من فكر إلا حينما تعلن العداء لمن لا يروقون له فإن لم تفعل ذلك فعليك أن تتحمل ما يصل إليك من قذف وقدح واتهام وشتم وقلة أدب.. والله المستعان.. وسلامتكم.