- من يحمل في جعبته التاريخ والجماهيرية، ومن يمتلك الرقم الصعب بين كبار كرة القدم.. قد يمرض لكنه حتما لن يموت، وإذا ما وضعت عميد الأندية في سياق هذه الحقيقة، فالذي يمكن التأكيد عليه كمستند للاثبات أن هذا الفريق العتيق سيبقى كبيرا بين الكبار وبطلا في قائمة الأبطال. - مؤكد أن المراحل السابقة شهدت الكثير من المتغيرات على خارطة الإتي .. فنيا .. إداريا .. ماليا، لكن وبرغم حجم الاختلاف واتساع رقعته إلا أننا اليوم بدأنا نتلمس بعضا من التفاؤل بعودة هذا العملاق إلى حيث مكانته التي عرفناه بها، ولعل ما قدمه أمام الهلال أمس الأول هو الدليل الثابت على أن تلك الأسماء الشابة التي وصلت إلى قائمته لتأخذ دور محمد نور والمنتشري والسعيد وتكر كانت بالفعل القرار الصائب الذي أنتج النجاح، في حين أتى إلينا وإلى بعض المقربين من البيت الاتحادي ليضع المنتقدين في خانة (الخسارة). - سنوات والاتحاد يركز على جلب اللاعب الجاهز .. يهتم بالصفقات باهظة الثمن أما في واقع المرحلة التي يعيشها اليوم فالمختلف الجديد نراه ونلحظه في هذه المواهب الشابة التي قدمت من العطاء الفني والروح العالية مالم يكن في حسابات كل الاتحاديين قبل أن يكون في حسبان البقية الباقية التي ترقبت انكسار العميد أكثر من ترقبها لفوزه وإبداعه وانتصاره وعودته القوية للمنافسة. - على وقع النتيجة التي آلت إليها مباراة الاتحاد والهلال قد نتفق جميعا بأن فوز العميد لايعني تأهله كما قد نجمع كذلك على أن خسارة الهلال لاتعني خروجه، لكن وبعيدا عن الفوز والخسارة قناعتي الشخصية تقودني إلى أن مستقبل المونديالي سيكون زاهرا طالما أن الفرصة هذه المرة تم منحها للمواهب الشابة أمثال عبدالفتاح والمولد والعسيري والقرني وبقية تلك الأسماء التي أبدعت وتألقت في مهمة اثبات الوجود. - من المهم والمهم جدا أن يعود الاتحاد إلى استقراره الفني والإداري، على اعتبار أن هذا الفريق يمثل ركيزة من ركائز القوة في الكرة السعودية فنيا وجماهيريا وحتى إعلاميا، أقول من المهم أن يعود الإتي إلى حيث موقعه في وقت لانعلم فيه عن دور المؤثرين فيه هل سيكون فاعلا في المقبل من الأيام أم أنه بالفعل تلاشى ولم يعد له حضور في أركان هذا الكيان الكبير. - فاز الاتحاد بالنتيجة ولم يخسر الهلال فرصة التأهل، لكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن المتابعين لتلك المواجهة: هل صافرة خليل جلال كانت مقنعة أم أنها أخذت ذات الطابع الذي كان عليه العمري في مباراة الأهلي والنصر؟ - اسأل وللمعنيين في لجنة الحكام أحقية الإجابة لأنهم أصحاب الضبط والربط في مثل هذه الإشكاليات التي تنتجها أخطاء التحكيم وخاصة في المنازلات الحاسمة والمصيرية. - عموما لازال للإثارة بقية .. فالكل ينتظر لقاءات الإياب ليتعرف على من سيصمد ويتأهل وعلى من يخفق ويغادر.. وسلامتكم.
