كاد الأهلي أن يذهب ضحية العمري .. هكذا يبدو العنوان صحيحا إذا ما وضعنا الشوط الثاني تحديدا من نزاله امام النصر في ميزان التقييم. ـ نعم استحوذ الأهلي .. تسيد وأكمل أفضليته بتسجيل تلك الثلاثية لكن السؤال الذي يتبادر الى ذهن الفاهم بقوانين كرة القدم هل مثل تلك الجزائية التي منحها العمري للنصر كهدية تستحق أن تصنف على أنها من ضمن المتعارف عليه في قوانين اللعبة وبنود التحكيم؟ ـ أسبوع والنصراويون يواصلون لعبة التأثير على الحكم مرة عبر بيان يعمم على كل وسائل الإعلام وتارة يكرر المشهد من بوابة المنتديات والبرامج وأعمدة الكتاب والحصيلة بعد هذا النهج المكشوف أتت إلينا لتقول (الله سلمك يا أهلي من صافرة العمري). ـ هنا ولكي أختصر الفكرة أقول الشوط الأول انتهى والشوط الثاني في الرياض اقترب وما بين الحالتين لا أعلم هل تحسن لجنة المهنا في اختيار الحكم الذي يملك من القدرة ما يكفي لإلغاء ما حدث للأهلي مع العمري أم أن الجزائية التي كادت أن تؤثر في مشوار (البطل) ستعود إلينا لتعمق المعاناة؟ ـ لا أعلم لكنني في سياق البحث عن الاجابة أتمنى أن تحسن لجنة الحكام قراءة ما حدث للأهلي أمام النصر والإسراع في معالجته في لقاء الإياب حتى لا نعود إلى المربع الأول ويصبح محور النقاش الحكم وصافرته وقراراته. ـ فنياً لم يكن النصر بالفريق الأضعف لكن الأهلي بخبرة وحماس لاعبيه قال كلمته وفاز بثلاثية. ـ فالأهلي كان رائعا في المستوى وجميلا في التجانس ومبدعا بحرصه على أن يشكل على أرضية الميدان كل فنون كرة القدم وعندما نستحضر الفن الحقيقي في طيات العبارة فلابد وأن نشير إلى ما أنتجته أقدام العمدة العماني تلك الأقدام التي أتقنت الدور وأجادت في رسمه. ـ عماد الحوسني صنع الهدف الأول وسجل الثاني والثالث وأكد بأنه قيمة فنية لها وزنها في تركيبة الأهلي وتوليفته. ـ الكل تحدث عن هجوم الأهلي في اطار ( الخوف) من تأثير فيكتور سيموس وهو الخوف الذي الغاه الحوسني بنجوميته وحضوره الرائع . ـ مبروك للأهلي المستوى والنتيجة اما لقاء الاياب فلايزال هو الفصيل في حسم التأهل لدور الاربعة . ـ منطقيا النتيجة مقنعة للأهلي لكن كرة القدم لها مفاجآتها، فالنصر فريق متطور وسيحرص على أن يستفيد من ارضه وجماهيريته وهذا ما يجب على اللاعب الأهلاوي استيعابه حتى لا يرهن تأهله بنتيجة الذهاب فيخسر الغاية التي ينشدها. ـ المسيليم عاد على طريقة (بوفون). ـ بصراحة وبعيدا عن العاطفة الجياشة ما ظهر به في مواجهة النصر يؤكد بأن المتمكن الذي أتقن فأبدع فأقنع. ـ ختاما حتى ضربة الجزاء عجز عن تسجيلها. ـ محمد نور الذي عرفناه كأسطورة في الاتحاد ليس هو محمد نور الذي نراه اليوم.. وسلامتكم.