علاقة الأهلي مع الرياضة علاقة لا تختزل في لعبة بعينها بقدر ما هي علاقة شاملة تهتم بكرة اليد والطائرة والألعاب الفردية وبنفس الاهتمام الذي توليه بلعبة كرة القدم. ـ أندية من هنا وهناك عرفناها من خلال كرة القدم، أما الأهلي فعرفناه في ثوب النادي الشامل الذي يؤسس للنجاح بكافة وسائله ومن يرغب في البحث في سجلات التاريخ الرياضي لن يخرج إلا وبين يديه كامل الحقائق الدامغة التي تكفي لإنصاف هذا التكامل الرياضي الذي بات اليوم بالتحديد سمة الاستثناء التي تفرد بها هذا الكيان منذ أن ولد وإلى هذه اللحظة التي نعيشها. ـ بالأمس كرة اليد الأهلاوية تنازلت على اللقب العربي في المغرب واليوم تفوز بكأس الأمير سلطان بن فهد وغدا سيكتمل النتاج بالطائرة والتنس وبقية الألعاب المختلفة التي لاتزال محصنة بدعم الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله وبحرصه الدائم عليها وعلى كل من يمثلها وهي بلا شك نظرة رياضية تستحق الثناء، ففي الوقت التي ينصب فيه اهتمام البقية بلعبة كرة القدم يأتي الأهلي ليعكس المعادلة ويواصل دوره النموذجي في البناء الرياضي الأمثل، يأتي شاملا وهنا المهم. ـ ماذا لو أن الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاتفاق تعاملوا مع الألعاب المختلفة بنفس المعيار الذي يتعامل به الأهلاويون؟ ـ أسأل وأهمية السؤال تكمن في ضرورة أن تصبح دائرة العمل في الأندية كبيرة تستوعب كرة القدم ولا تغفل أو تتناسى أو تمارس القفز عن اليد والطائرة والسلة وبقية تلك الألعاب المنسية ففي واقع المرحلة نحن في أمس الحاجة لتطوير كل لعبة ودعمها والاهتمام بها وهذه مسؤولية يشترك فيها حتى الإعلام يعد من وجهة نظري ضروريا بتحفيزه وتشجيعه وتسليط الضوء على هؤلاء الذين يبدعون في هذه الألعاب لكنهم في النهاية يجدون إبداعهم (مغيباً). ـ عموما مبروك لليد الفولاذية بطولة كأس الأمير سلطان بن فهد ومبروك مع هذا الإنجاز الأهلاوي نقولها لطائرة الشبح الهلالية التي هي الأخرى عادت إلينا بكأس الخليج، أقول مبروك للأبطال والأمل في أن نقف قليلا لدعم ألعابنا المختلفة حتى يتسنى لها الوصول إلى مبتغى كل الطموحات إقليميا وقاريا ودوليا، وهذا لن يتحقق إلا إذا ما أوجدنا المناخ الملائم لها ولنجومها. ـ غادر فيكتور سيموس الأهلي تحت وقع الإصابة. ـ هذا النجم يمثل مصدر القوة وأساسها ومهما كان غيابه مؤثرا إلا أن الخيارات المتاحة يجب أن تبدأ في تجهيز البديل المناسب، فكما قالوا الفرق الكبيرة تصنع النجوم وليس العكس. ـ ختاماً وبعد أن وصلت العروبة إلى دوري الأقوياء هل باستطاعة أبناء الشمال الصمود أم أنها مجرد (فورة) حماس سرعان ما تتلاشى؟ ـ من المبكر معرفة الجواب لكنني أوصي هذا الفريق الصاعد بضرورة استيعاب درس الفتح ونجران وأي استيعاب صحيح لهذا الدرس فمعناه البقاء لفريق أعتقد أنه سيكون مفاجأة الموسم المقبل.. وسلامتكم.