علي الزهراني
هل من بطل جديد
2013-04-21

- غاب الكبار في الدوري وحضر الفتح وما بين الوضعين الكل يسأل ماذا بعد هذا المتغير التاريخي الذي طرأ على واقع أكبر البطولات السعودية .. هل سيأتي القادم ببطل جديد لاسيما من تلك الفرق المتواضعه في امكاناتها أم أن ما تحقق لأبناء النخيل ليس الا مرحلة استثنائية يستحيل تكرارها ؟ - الرائد .. الفتح .. نجران والشعلة وبقية تلك الفرق المتواضعه هي محور الحديث السائد اليوم في الوسط الرياضي فبعد أن حقق الفتح لقب الدوري تأتي الاسئلة صوب هؤلاء ما اذا كانوا بالفعل قادرين على أن يستوعبوا من الحدث وينجحوا في مزاحمة الكبار والسعي بجدية الى حيث المنافسة على الدوري أو على تلك البطولات الكبيرة وتحقيقها لتكون الدليل القاطع على أن دائرة البطولات في هذا الزمان والمكان لم تعد مقتصرة على أندية بعينها بقدرما هي دائرة شاملة تستوعب كل من يمتلك الرغبة في اثبات قوته وقدرته على بلوغ مرادها والظفر ببريقها الذهبي . - كل المؤشرات هنا توحي لنا ولكل من ينتمي لمجال الرياضة بأن السنوات القليلة القادمة ستشهد الكثير من المتغيرات فالذين باتوا اليوم يزحفون من الخلف هم الخطر الذي يداهم الكبار وتاريخهم واذا لم يفكر الهلال والاتحاد والاهلي والنصر والشباب في وسائل التصحيح السريعة فمن الممكن أن تتحول الكفة وتتبدل الكراسي ونجد هذه الفرق أو الاندية تقبع في مواقع مختلفة لا تليق لا بتاريخها الطويل ولا بحجم الإمكانات التي تحملها . - كرة القدم في سياق هذه الفكرة لعبة مجنونة لا تعتمد على الاسم ولا تهتم بالفوارق بل على العكس من هذا وذاك تبقى هذه اللعبة مرهونة لمن يبذل من أجلها الكثير ولهذا نجد أن الاصرار على تلك الفرق قد أتضحت ملامحه منذ اللحظة الاولى التي يتوج فيها الفتح باللقب ومن هنا قد يقول قائل انتظروا الغد القريب فربما أتى بالمزيد ربما أقصى الكبار عن غاياتهم وربما وضع ( الشعلة ) في ذات المكان الذي يتربع فيه اليوم فريق الفتح ففي رياضة كرة القدم ومبارياتها ومنافساتها كل شيء وارد الحدوث فلا تتعجبوا لو حملت عناوين الصحافة في المواسم المقبلة ( الشعلة أو نجران أو الرائد ) على أن واحدا منها بطل للدوري وممثل رئيسي في الاستحقاقات الاسيوية . - يقول صاحبي ( الهياط ) لا يصنع مجدا ولا يبني بطولة ولا يحقق غاية . - أحسنت يا صاحبي ، بالفعل اذا كثر ( الهياط ) تلاشى النجاح وعاد العمل الى نقطة الصفر وسلامتكم