علي الزهراني
أين الخلل؟
2013-04-20

- منح الأهلي من الدعم المالي والجماهيري والإعلامي ما يفوق الذي منح لغيره، وبرغم ذلك هاهي الحصيلة تأتي برقم سالب إن دل على شيء فكل الدلالات تشير إلى أن هناك خللاً ما لايزال يحيط بالفريق ربما يكون إدارياً وربما يكون فنياً، وإذا لم يسارع الأهلاويون وأعني بهم أصحاب الضبط والربط في أروقته، فالخوف أن يودع الأخضر الآسيوية وكأس الأبطال مثلما سبق أن ودع الدوري وكأس ولي العهد. - الرائد .. نجران .. التعاون .. هجر جميعها ساهمت في إيقاف زحف الأهلي، وهو الفريق الذي يعد الأول من حيث قوة المال وقوة الدعم وقوة الجماهيرية والإعلام، ففي تلك المواجهات لم يكن المستوى جيدا فتلاشى حلم الفوز بالدوري، وما بعد هذه النتائج أي محاولة تستهدف التصحيح يجب أن تستند أولا على معرفة التقييم الأمثل لكل من هم بجوار الفريق إداريا وفنيا، كون هذا التقييم متى ما كان دقيقا فمن الممكن أن يقود إلى معرفة الأسباب والمسببات التي وضعت الأهلي في المركز الخامس، وهو المركز الذي يتنافى مع الطموحات الإدارية والشرفية والجماهيرية. - الفتح بأقل الإمكانات فاز بلقب الدوري، والأهلي في مقابل الفتح اكتفى بالخامس، وما بين الحالة والحالة أضحت تلك الملايين التي ضخت مجرد رقم مكتوب على الورق والخاسر بعده الفريق، فلا هو نجح في تحقيق الغاية ولاهم اللاعبون الذين تحصلوا عليها قدموا ما يوازيها من العطاء الفني المطلوب، ومن هنا نقول على الإدارة الأهلاوية أن تتلمس مواقع الخلل لكي تزيله وتعيد التوازن والاستقرار للفريق، فالغاية المنشودة غائبة والهدف المطلوب لايزال في غياهب المجهول. - إعلاميا الكل أشاد .. والكل امتدح .. والكل حفز وآزر وشجع، والنتيجة بعد هذا الدعم الإعلامي تبخرت محليا، الأمر الذي يجعلني أطالب الأهلاويين جميعا بعدم العزف على المبالغة في المديح، لقناعتي بأن المديح المبالغ ساهم مساهمة سلبية في إقصاء الفريق من طريق الدوري مبكرا. - راهنت في بداية الموسم على أن يكون الأهلي هو البطل، فأتى الرد من لاعبي الأهلي على أرض الميدان بالطريقة التي لاتليق، فخسر الكيان اللقب وخسرت الرهان فتعالت أصوات الشامتين. - هؤلاء لم تكن شماتتهم لتحضر لولا الأخطاء والتهاون التي سادت بين لاعبي الأهلي، بل إنها لم تكن لتأخذ الحيز الأكبر على وسائل التواصل الاجتماعي تحديدا لولا الأخطاء الإدارية، ومن هذا المنطلق آن الوقت لأن يفتح الأهلاويون ملف أوضاع فريقهم الفنية في الدوري وكأس ولي العهد للمناقشة حتى يصلوا إلى رأس العلة وتوفير العلاج لها، أما المكابرة عليها والاستمرارية على (ديباجة المديح) فهذا مجرد (تسلية) وقتية تنتهي مثلما ينتهي خيط الدخان.. وسلامتكم.