مسألة أن تملك قوة المال فهذه القوة بمفردها لا يمكن لها أن تحقق النتاج المطلوب في الرياضة، أقول لا يمكن بمفردها أن تحقق ذلك إلا إذا ما اقترنت أولا وأخيرا بعنصر الفكرالسليم الذي يؤسس في هذا المجال كل المقومات النجاح المطلوب. ـ نتفق ولا نختلف كثيرا على أن للمال قوته لكن المهم الأهم الذي تعلمناه في كرة القدم أن بلوغ أي هدف لن تكتمل شروطه واشتراطاته إلا عندما تحضر هوية الفكر لينظم العمل ويقوده إلى حيث غايته التي هي معنية بالبطولات وبتلك المواهب الشابة التي تحتاج لمعطيات سليمة تسهم في صقلها والاهتمام بها إلى أن تصل درجة الاكتمال الفني المطلوب. ـ محليا لايزال الأهلي هو المختلف الذي ركز منذ سنوات على العمل الاحترافي فبات يجني ثمار ما زرعه .. فكر عالي الجودة هو العنوان وهو الدليل كما هو الشاهد على هذا الجيل الذي يمارس كرة القدم في الأهلي ولكن على طريقة (الاحتراف الحقيقي) لا على طريقة (الاحتراف المزور). ـ أسماء تأتي لمجال الرياضة ومثلها يغادر وبين الوضعين وضعية الوصول ووضعية الرحيل هاهو فكر خال بن عبدالله لايزال هو المتفرد، فمن أكثر من أربعين سنة وهذا الرجل المعطاء يعمل ويدعم ويفكر ويخطط وينظم إلى أن وصل دائرة الفعل المنتج. ـ هذا العمل الاستثنائي الذي قدمه فكر الأمير خالد للأهلي وللكرة السعودية أثبت ديمومته واستمراريته لهذا جاء مختلفاً عما نراه في بقية الأندية التي ركزت في مراحل زمنية على قوة المال ومنهجية (التكديس) وملاحقة (اللاعب الجاهز) لكنها في الأخير خسرت المستقبل ولعل ما يحدث في هذه المرحلة الزمنية من عمر الاتحاد لهو الوثيقة التي تؤكد هذه الحقيقة. ـ بالطبع كرة القدم في الأندية كل الأندية تحتاج للمنهج الأهلاوي ليس لمعرفة تفاصيله النظرية فحسب بل تحتاجه ليكون التطبيق الفعلي لبناء مستقبلها. ـ أقول كل الأندية تحتاج لمنهج الأهلي وفكر خالد مع قناعتي بأنه ومتى ما عممت التجربة الاحترافية الحالية في سفير الوطن فمن الممكن أن تصبح كرتنا قوية ومتسيدة وغير قابلة لأن تعود إلى دائرة الانكسارات. ـ أسسوا فكراً يهتم بالمواهب السنية .. اعتمدوا على أهل الرياضة الحقيقيين لا على بعض الأثرياء الذين أتوا من أجل الشهرة وبريق الأضواء ففي مرحلة اليوم أنديتنا يجب أن تعمل على بناء قاعدة قوية ومتينة وهذه القاعدة لن تتحقق إلا عندما يأتي الاهتمام بالمدارس السنية أولاً فهل تصل الفكرة المطروحة إلى من يملكون صلة الضبط والربط وصناعة القرار في أركان هذه الأندية أم ستأتي ردة الفعل مغايرة عن كل ما نتمناه؟ ـ لا نعلم لكننا نتمنى الإسراع في بناء مستقبل رياضي حقيقي تستند ركائزه على الفكر الصحيح لا على ملايين تهدر دونما نتيجة.