بين ادارة استفزت جماهيرها وبين اعلام لايزال يمارس تأجيج الصراع تبقى معاناة الاتحاد قائمة ولا نلحظ امام هذه المعاناة أي محاولة حقيقية من شأنها الاسراع في حل الازمة بل على العكس من ذلك فالكل بات مختلفا .. الادارة .. الجمهور .. اعضاء الشرف وحتى المؤثرين في صناعة المشهد الاعلامي هم في ذات الاطار باتوا في القائمة أعني قائمة من يهدم ويخرب لا في قائمة من يبني ويشيد. - على جدار المشاكل ها هو عميد الاندية وكبيرها يسند ظهره تكالبت عليه الظروف من كل حدب وصوب .. غاب عن مكانه .. تهاوت قواه .. تفشى الألم وكلما حاولنا البحث له عن دواء يستطب به تمزقت الروشته وسال مدادها ليعود الى حيث أزمته وهكذا دواليك . - أين صاحب الصوت المسموع في الإتي لماذا لا يحضر .. أين الداعم الذي نثر الملايين من اجل اسعاد جماهيره .. أين المؤثر لماذا لا يسارع في الايفاء بوعوده ومفاجأته ؟ - سؤال يعقبه سؤال والمحب لهذا الكيان العملاق بين كل الاسئلة المطروحه لم يعد بمقدوره معرفة الاجوبة لسبب أن الذين راهن عليهم في الماضي تخاذلوا عن أدوارهم وتنازلوا عن وقفاتهم وبالتالي ( خذلوه) . - من المؤلم أن يتحول ( البطل ) الذي كتب التاريخ بمداد الذهب محليا وقاريا الى هذه المرحلة الواهنة يصارع معاناته ويستغيث أهله ولا يجد لصوته سامعا .. أقول مؤلم أن يتحول الاتحاد الى دائرة الوهن والكل يدرك مدى ما يمثله من قوة في تركيبة المنافسة حتى على صعيد أقوى المسابقات دوري المحترفين ستبقى بلا طعم وبلا نكهة وبلا شكل أو لون طالما أن كبيرها الأصفر لايزال معطلا وخارجا عن نطاق استقراره الفني ذاك الاستقرار الذي كان فيما فات من الزمن يضرب به المثل . - الاتحاديون جميعا يتحملون ما حل بكيانهم العظيم والسبب في تحميلهم مسؤولية ما يحدث اليوم انهم ركزوا على كيف ( يختلفون ) لا في كيف ( يتحدون ) . - أي فريق يمارس مهنته على خارطة لعبة كرة القدم تصيبه الازمة وتحيطه المشكلة وتتعانق معه في الغالب الظروف لكنها مرحلية وقتية سرعان ما تزول بهمة الرجال ووقفاتهم ودعمهم وهذا ما يحتاجه الاتحاد اليوم حيث لابد وان تنتهي مشاكله وتحضر وقفة كباره من اجل أن يستعيد وهجه المفقود سريعا ويعوض ما فاته ببطولات مقبلة تسعد قلوب انصاره من البحر الى الخليج . - ليس مهما أن يأتي الينا محمد الفايز بأم العجائب في قرارته الادارية كما ليس من المصلحة أن يتم استغلال ذلك لتأجيج الجماهير الاتحادية بخبث عبارة تكتب على وسائل الاعلام فالمهم هنا يكمن فقط في ضرورة الاستماع لأهل الحكمة والدراية الذين وجب تدخلهم حتى لا يستمر النزيف ولكي يعود العميد برتبته الكبيرة الى حيث كان عليها في السابق وسلامتكم .