علي الزهراني
دربك خضر يا بطل
2013-03-23

من المهم والمهم جدا أن يخرج منتخبنا الوطني من نزال اليوم أمام إندونيسيا وبين أيادي لاعبيه النتيجة وليس المستوى كون الأولى وليس الثانية هي من تبنى عليها كل الطموحات، أعني طموحات المنافسة على حمل بطاقة التأهل والوصول بها إلى طريق الباحثين عن اللقب الآسيوي الكبير. ـ فنياً مع أن الفوارق قد تميل لصالحنا في مهمة اليوم إلا أن ذلك لا يمكن له أن يحسم النتيجة ويقدمها هدية للأخضر ففي كرة القدم الفوارق كل الفوارق تبقى مجرد حبر على ورق أما على أرضية الميدان فهذه المجنونة التي يحبها الناس لا تخدم إلا من يخدمها بروحه وحماسه وإصراره ولهذا فمن الضرورة أن يحرص كل لاعب في توليفة لوبيز كارو على احترام خصمهم وبذل قصارى الجهد مع التركيز التام طيلة التسعين دقيقة حتى تصبح طريقهم في هذا اللقاء ميسرة لا شائكة أو معقدة. ـ أمام الصين نجحنا في تحقيق غاية الفوز وحصد النقاط ولو لم تكن حماسة اللاعبين حاضرة في تلك المواجهة لما آلت النتيجة إلى ما آلت إليه وهي الصورة الذهنية التي يجب أن يتم التذكير بها لعل وعسى أن يستمر الرتم الفني السعودي عالياً يتطور من لقاء إلى لقاء حتى نضمن مبكرا التأهل ولكي نقول لمحبي كرة القدم في آسيا افرشوا الورود فزعيم هذه القارة قد عاد إلى حيث موقعه. ـ بالتوفيق لمنتخبنا الوطني .. بالتوفيق لمدربه وبالنجاح لخطته وبالتوفيق والتميز والإبداع للاعبين الذين نثق في ما يمتلكوه من مهارة وثقة وحماس ورغبة في تشريف الأخضر والسير به إلى آفاق الانتصارات. ـ لا شك المهمة ليس كما يعتقد البعض بأنها سهلة ففي مثل هذه المواجهات كل الاحتمالات واردة لكننا برغم ذلك واثقون جدا في منتخبنا الوطني وفي مدى ما سيقدمه ويظهر به في نزال اليوم سواء كنتيجة أم سواء كمستوى. ـ ادعموا المنتخب .. حملة بدأت فأثمرت ومن الضرورة أن تستمر فطالما أن هذه الحملة ساهمت إيجابياً في تحقيق ما نصبوا إليه جميعا في المرحلة القصيرة السابقة فلابد وأن نذكر بأهمية استمرارها والتشجيع عليها إعلاميا وجماهيريا حتى تصل إلى تحقيق أهدافها كاملة. ـ مؤسف بل مؤلم أن يأخذ البعض من وسائل الإعلام الجديد وجهاً قبيحاً للشتيمة وهزيمة الأخلاق. ـ في تويتر تصل أحياناً حد الإحباط وأنت ترى بأم عينيك مستوى (التغريد) وقد ذهب إلى الإساءة وقلة الأدب. ـ هؤلاء المنكسرون مازالوا يواصلون سواد الطرح وبالفعل من يتربى على شيء يموت عليه... وسلامتكم.