ـ العمل أي عمل لن تصبح حصيلته حصيلة نجاح الا من خلال الأسماء التي تقوده فما أن تكون هذه الأسماء مؤهلة بالفكر والتخطيط واما على النقيض تأتي إليه ولكن على طريقة من لا يجيد التفريق بين القمة والقاع. ـ في مجال الرياضة الإدارة هي الإدارة والعمل هو العمل والفكر هو الفكر لكن المختلف الذي يمكن الاستناد عليه لوضع المقارنات بين إدارة وإدارة يكمن دائما في شخوص من يعمل ومن يفكر ومن يبتكر إلى أن يصل حدود غايته المنشودة. ـ محليا وعلى مستوى كل الادارات الرياضية تأتي نتائج المقارنة لتمنح ادارة الفتح وبالتحديد رئيسها عبدالعزيز العفالق شهادة التميز ووثيقة الافضلية وان قلت نجومية الموسم فنجومية الموسم الرياضي الحالي لاتزال فتحاوية الشكل واللون والرائحة. ـ هذا الفريق الذي تم تأسيسه بأقل الامكانات قدم لنا ولكل من ينتمي لرياضة كرة القدم حقيقة العمل المنظم وكيف تكون وسائله وشروطه فليس شرطا أن تملك المال فالمال وحده واذا ما تم التركيز على أن تكون مدخلات التخطيط والتنظيم مرتكزه على الفكر الجيد قبل المال ففي تصوري أن هذه الخطوة هي التي قد تسهم سريعا في تحقيق الهدف والغاية بل أنها قد تصبح سببا مباشرا في الارتقاء من وضعية الضعف إلى وضعية القوة والتميز والثبات على نهج الكبار. ـ كل هذه المعطيات هي قليل من كثير قدمته الإدارة الفتحاوية وبالتالي فهي من خلال ذلك تكسب الجميع وتتربع على قمة الأفضلية وتعطينا جميعا درسا بليغا في كيف يكون العمل الرياضي وفي كيف تأتي النتائج الصحيحة وفي كيف يصبح الصعب سهلا وميسرا وبسيطا. ـ هذه الإدارة التي أحرجت نظيراتها في الأندية الكبيرة تستحق جائزة الموسم الرياضية فهي الأفضل والأبرز ومن يقدم نفسه وفريقه للرياضة بهكذا مشهد فهو جدير بالثناء كما هو جدير بأن يمنح التكريم. ـ الفتح وجماهير الفتح بل الاحساء وكل من يقطن على ترابها محظوظون بهؤلاء الرجال المخلصين الذين ألغوا حضورهم إعلاميا وتفرغوا بأفكارهم وأموالهم وأوقاتهم لدعم هذا الفريق الشاب حتى وصل قمة الاحترافية وبات كبيرا من ضمن الكبار. ـ شكراً أقولها كرياضي لإدارة الفتح ولفكرها الشاب الذي يحق لنا جميعا الاعتزاز به وبما قدم.. أقول شكرا لهؤلاء الأشاوس والأمل في ان يواصلوا الطريق حتى تنهض كرة القدم بمثل هذه الفرق الرائعة ولكي تكون حافزا آخر يعيد لنا قوة الاتفاق والنهضة وبقية اندية المنطقة الشرقية بإذن الله. ـ ببساطة من يرغب في أن يكسب القمة ويتربع على قلوب الناس حبا وإعجابا فما عليه الا التركيز على العمل وبصمت أما الثرثرة والضجيج والصخب فهذه وسائل اثبت الزمن فشلها وسلامتكم.
