كنت أظن أن الحلول التي غابت عن أروقة الاتحاد منذ سنوات ستعود من بوابة أعضاء شرفه، أقول كنت أظن لكن ظني في تحقيق ذلك خاب ولم أجد من بعد الظن سوى مسودة خلافات تجاوزت الطاولة التي تجمعوا عليها إلى أن وصلت حدود الجمهور. ـ إلى أين يسير عميد الأندية وكبيرها؟ ـ سؤال يتبادر إلى ذهني وذهن كل رياضي دونما نجد قدرة على إيجاد الأجوبة التي تلغيه كون المشكلة التي بدأت صغيرة تفاقمت وكبر حجمها وبات من الصعب احتواء أسبابها لاسيما في هذا التوقيت الذي غاب فيه المؤثرون وأصحاب الدعم ولم يتبق بعد غيابهم سوى فئة تحضر لتكسب بعضاً من بريق الشهرة وبعضا آخر من فلاشات الإعلام. ـ أكثر من أربع مائة شخصية اتحادية قدمت لها الدعوة لحضور الاجتماع الشرفي الأخير لكن الرقم الضئيل الذي حضر جاء إلينا ليؤكد حقيقة ما يحدث في هذا الكيان من اختلافات ومشاكل وأزمة مالية هي من ساهمت في طرح العميد، بل هي من قررت على أن يتقاعد ويترك مكانه الوثير في المنافسة لأطراف أخرى عالجت أوضاعها واستوعبت من مشاكلها إلى أن نجحت في الأخير من الجلوس على ذات الموقع والمكان الذي تعودنا على أن يكون اتحاديا. ـ الاتحاد في هذه المرحلة يمر بأوضاع صعبة إداريا وماليا وشرفيا وإذا لم يبادر المعنيون بحب العميد إلى لملمة هذه الأوضاع ومعالجتها فالمشكلة التي بدأت تتفاقم قد تصل حد الكارثة وعندها نبحث عن الإتي فلا نجده إلا في ذيل القائمة ينافس على قاع الترتيب لا على مقدمته. ـ كيان بهكذا حجم يجب أن تعالج مشاكله لأنه ببساطة ركن مهم من أركان القوة في كرة القدم السعودية.. تميزه واستقراره يعني إضافة نوعية للتطور والعكس فأي سقوط للاتحاد أو أزمة يعيش عليها فترسباتها الناتجة قد تصل إلى البقية وأعني بالبقية من هم بمواصفات الإتي تاريخا وجماهيرية وبطولة. ـ تجربة منتخبنا الوطني أمام ماليزيا كانت مفيدة ومقنعة ليست بالنتيجة بل مفيدة ومقنعة بالروح والثقة والحماس الذي تجلى في عمق اللاعبين إضافة إلى ذكاء المدرب لوبيز كارو الذي خاض التجربة بتوليفتين مختلفتين على مدار الشوطين مما يعني ذلك فسح المجال لجميع من في القائمة لكي يبذل قصارى جهده حتى يضمن له مركزا رسميا أمام إندونيسيا وهي بلا أدنى شك خطوة موفقة تحسب للمدرب. ـ المقهوي.. حمدان الحمدان.. عمر هوساوي.. هؤلاء الثلاثة أعتقد أنهم إضافة نوعية للأخضر، فما أفرزته أقدامهم في تجربة ماليزيا تأكيد ودليل على أن اختيارهم جاء ليكون قمة الإنصاف. ـ عموماً نتمنى أن تستمر هذه الروح الحماسية التي رأيناها في التجربة الودية الأخيرة في نزال إندونيسيا القادم حتى يستطيع نجوم منتخبنا العودة بنتيجة إيجابية تسعد بها قلوبنا.. وسلامتكم.