علي الزهراني
هل الثنيان مظلوم؟
2013-03-11

- بين من ينفي الحالة وبين قرار جاء ليؤكدها، لايزال الكل يتساءل هل حارس التعاون أقدم على فعلته برغم تبريراته أم أن القضية برمتها لاتتجاوز غلطة حكم أراد أن يقتص من هذا اللاعب على طريقته لاعلى طريقة ما ينص عليه القانون؟ - سؤال يطرح فيما ستبقى إجابة السؤال غائبة إلى حين تظهر لنا لجنة الانضباط ما في جعبتها، فأما أن يكون القرار صائبا وأما على النقيض تأتي عملية الاستئناف لتثبت العكس ويصبح عندها التعاون وحارسه المتهم في منأى عن تنفيذ تلك الستة أشهر التي تنص عليها الفقرة 48/1 من لائحة الانضباط، والمتمثلة بمعاقبة أي طرف يقدم على (البصق) سواء تجاه حكم أو لاعب، على اعتبار أن مثل هذه التجاوزات خدش للأخلاق قبل أن تكون خدشا للمنافسة الرياضية الشريفة. - كرة القدم يجب أن تبقى ميادينها مشرعة للروح الرياضية والأخلاق والإخاء والتسامح، كون هذه تمثل الوجة الحضاري والمشرق لها ولمنافساتها، أما أي أمر يتنافى مع ذلك فلابد أن يردعه القانون حتى لاتتحول هذه اللعبة الجميلة قبحا في علاقة كل من يرتاد ملاعبها أو يسعى جاهدا لأن يقدم لها نفسه كضو مهم في منظومتها. - البصق ليس غلطة أو هفوة وإنما هو همجية وقلة أدب وشكل مقزز الكل يمقته والكل يرفضه، وإذا لم نحرص على تنفيذ لوائح القانون الرادعة بحق المتجاوزين قد نجد واقعنا الرياضي مليئا بالأزمات والمشاكل التي تعمق المرفوض وتحارب المقبول إلى أن تجعله من ضمن تلك الغاشياء التي يصعب تحقيقها. - أتفهم ردة فعل المحبين لفهد الثنيان، وأتفهم تبريراتهم التي استندت على تصريح اللاعب، لكن السؤال المهم: هل نصدق اللاعب ونكذب الحكم وتقرير مراقب المباراة مع قرار لجنة الانضباط ؟ - مجرد سؤال يأتي عابرا ونحن نتحدث عن قضية استفحل أمرها في هذه المرحلة، فكل لاعب يرفض الهزيمة سرعان ما يحول (اللعاب) الذي بين فكيه أما بوجه حكم وأما بوجه مساعد له، قدره الوحيد أن يحرص على تطبيق أنظمة ولوائح التحكيم نصا وروحا. - قضية الثنيان فهد مع الحكم كانت الامتداد لتجاوزات أخرى لاتزال هي السائدة في رياضتنا اليوم، ولعل ما فعله لاعبو (الوادي الأخضر) من رفس ولكم وضربات فولاذية تجاه حامل الصافرة لهو المشهد الحزين الذي يجعلني في قائمة المنادين بضرورة الرقابة والصرامة على كل مسابقاتنا الكروية حتى لا تتحول ملاعبنا إلى حلبة مصارعة، وكل من يحمل قوة الذراع يكسب. - حاسبوا المتجاوز.. اردعوا التصرفات الخارجة عن السلوك المألوف بقوة الأنظمة واللوائح، وهذه بالطبع مسؤولية لجنة الانضباط التي آن الأوان لها كي تحرص أكثر على تقديم العقاب الرادع وإعلانه والإصرار على تنفيذه لأنه الحل الذي قد يكفل المحافظة على الاستقرار التام للرياضة وأهلها.. وسلامتكم.