علي الزهراني
عالمية الأهلي
2013-03-08

الأهلي كيان منتج قد يتعثر في بطولة لكنه في مفهوم العمل الرياضي الشامل يبقى هو المختلف الذي يتفرد بخاصية التميز والنجاح وإن قلت شيئاً عن الريادة فهذه بالتحديد تأتي إلينا لتقدمه على أنه كل الاستثناء في مجال الرياضة واحترافها. كيان يحمل هذا الحجم من قيمة العمل الفاعل في منظومة رياضة كرة القدم من أبسط حقوق الإعلام أن ينصفه لا أن يقفز على نجاحاته أو يمارس بحقها التجاهل، فالأهلي الذي يؤسس اليوم للعمل الجميل بات عالميا بفكره وعالميا بمنهجه وعملاقا من ضمن عمالقه جاء التصنيف الدولي الأخير لينصفهم وينصف بهم كرة القدم. ـ بالأمس لم يتفاجأ الفاهم ببواطن الأمور الصحيحة من اختيار هذا الفريق الراقي من ضمن أفضل خمسين فريقاً على مستوى العالم، أقول لم يكن ذلك بالمفاجأة على اعتبار أن ما أفرزته عقول الأهلاويين قبل أقدامهم كان المقدمة المثالية التي ساهمت في بلوغ هذا التصنيف والوصول بالكيان الكبير إلى أن يصبح الأول محليا والرابع والأربعين عالميا. ـ أندية تنافس الأهلي في كل شيء تدعي الريادة وتحاول أن توصم نفسها بالأفضلية في حين تبقى ادعاءات تخالف كل الحقائق فالأهلي اليوم هي الذي قدم نفسه بعمله الاحترافي الأمثل كما هم المتخصصون على مستوى أكبر اتحاد يهتم بكرة القدم وتصنيفاتها قدم لنا أين هؤلاء وأين مراكزهم وأين الأهلي وفكره وتميزه ومركزه؟ ـ سنوات والأهلي مع رمزه الكبير خالد بن عبدالله يعمل بصمت يواكب متغيرات العصر ومتطلبات كل المراحل وهاهي النتيجة تأتي من أبعد الحدود لتقول تباهوا بكيان الأهلي .. خذوا منه الدرس والعبر وتعلموا فنون العمل الرياضي وكيف يكون. ـ الجميل الذي يجب أن تستحضره عبارة الحرف المكتوب أننا في غمرة الاحتفاء بهكذا تصنيف لم نجد من عمق الأهلي شخصا مسؤولا يظهر ليتباهى بهذا المنجز .. فالكل استمر على وتيرة الصمت أعني الصمت الذي يتفجر نجاحا وقيمة عمل لا صخبا وضجيجا و(هياطا) بلا معنى. ـ إنه النادي الأهلي السعودي الذي امتهن العمل الشامل .. إنه كيان الأولويات وصاحب الأفضليات وعراب المنهج الرياضي الصحيح. ـ إنه كيان خالد وحبيب المجانين وعشق النخبة .. إنه الأهلي السعودي وكفى. ـ معاناة بل هي أم كل المشكلات تلك الطريقة التي تتعامل بها لجنة المسابقات مع الأندية ففي طريقة وأسلوب جدولة المباريات هذه اللجنة لا تفرق بين أهمية التوقيت وأهمية النظر للاعب حيث إن اللاعب وفقاً لتصورات وقناعات هذه اللجنة المبجلة يعتبر بمثابة الآلة المتحركة التي لا تصدأ. ـ هنا بودي أن أطرح السؤال المهم كيف لنا أن نصل حد التطوير الفعلي ونحن نمارس عشوائية القرار ولا نهتم لا بمناخ اللاعب ولا بنفسيته ولا حتى بحالة الإرهاق التي قد تشكل نقطة التحول السلبي في قدراته ومواهبة وإمكاناته الفنية. ـ أسأل لعل وعسى أن تأتي إجابة السؤال المطروح من عمق هذه اللجنة لتنهي الأزمة وتصنع الحلول التي ينظر لها البعض بيننا وكأنها معجزة من المعجزات.. وسلامتكم.