علي الزهراني
أنصفوا الكيل
2013-03-07

نمارس الاحتراف على الورق أما على واقع التطبيق فالقضية لا تعدو سوى عشوائية ومزاجية وقرارات تأتي إلينا في ثوب الاحترافية مرة، ومرات تأتي إلينا ولكن على طريقة (بليد ومسكوه مسؤولية). ـ سنوات ونحن في هذا الوسط الجميل نترقب الحلول نترقب تعديل المسار الخاطئ .. نترقب لائحة تنفذ ومنهجية عمل تطبق لكننا برغم طول الانتظار لم نجد أكثر من تكرار ذات الفعل أندية تستفيد وأخرى تتضرر وأي جديد نترقبه سرعان ما يأتي إلى أنظارنا في برواز القديم والقديم عندما يتم استنساخه بأسلوب (القص واللصق) فهذا معناه دليل العجز عن ابتكار أي مفيد مقنع. ـ أي نظام احترافي نريده والكل بات يرى بأم عينيه التفاوت في طبيعة القرار وصبغته؟ ـ أسأل السؤال ولا يهمني من بعد علامة الاستفهام العريضة سوى تلك الحلول العاجلة التي آن الأوان لاتحادنا الموقر اعتمادها حتى لا تتفاقم الأزمة ولكي لا تصبح هذه العشوائية السائدة اليوم هي مبتغى كل الطموح لكل لجنة ولكل عضو في تركيبتها. ـ طبقوا النظام الاحترافي الصحيح .. اقفزوا عن تكرار الخطأ .. أنصفوا الأندية .. تعاملوا بميزان يحمل كفة الإنصاف .. تجاوزا العشوائية وتعلموا من الماضي ففي هذه بالتحديد قد تجدون ما يكفل لكم بناء أنظمة ولوائح ووسائل تطبيق فعلية ونافعة ترضي الجميع وتذيب الخلاف وتصنع كرة قدم سعودية يكون عنوانها الإبداع. ـ بالأمس القريب تضرر الأهلي والاتحاد واليوم على غرار الأمس يأتي حجم الضرر كبيرا بحق الهلال أما في القريب العاجل فلا نعلم عن مصير هذه القرارات العشوائية في تنظيم وتحديد مواعيد المباريات هل سيقتص من أندية أخرى أم أنه فقط سيبقى المعني الثابت بهؤلاء؟ ـ بصراحة وبعيدا عن كل عبارة مديح توضع في غير المكان المناسب لها لم نجد وحتى اللحظة ما يمكن الاستناد عليه لكي ننصف اتحاد الصديق العزيز أحمد عيد، فكل ما نراه اليوم لا يتجاوز حدود الاجتهاد الخاطئ وإذا ما استمرت الأحوال على ما هي عليه في هذه المرحلة فلا أعتقد أننا سنشاهد بارقة أمل في تحقيق نجاح ملحوظ، فطالما أن لجنة المسابقات تعمل بوتيرة الماضي فعلينا أن نعترف بأن التغيير طال الكراسي ولم يطل الأفكار وهنا بيت القصيد. ـ مهم إلى مهم أن يتم النظر إلى الأندية كل الأندية على أنها نواة المنتخبات، فمدخلات الأندية هي مخرجات المنتخبات ولهذا من المهم أن يفكر اتحادنا الموقر في الكيفية المثالية التي تؤسس لهذه الأندية الاستقرار في خوض نزالاتها سواء محلية كانت أم خارجية كون هذه الخطوة هي المقدمة الصحيحة لبناء القوة أعني قوة القرار وقوة الاستقرار فهل يعي من أعنيهم هكذا حقيقة؟ ـ أتمنى ذلك، ومع التمني لابد وأن أشير بالسبابة إلى ذاك التصنيف الدولي الذي وضع الأهلي في قائمة أفضل خمسين فريقا عالميا. ـ هذا الصنيف هو التأكيد على ما يتمتع به هذا العملاق من فكر نير ومن منهجية عمل احترافية رائدة هي من ساهمت في تأسيس هذه النقلة النوعية التي لا يصنعها إلا الكبار.. وسلامتكم.