رحل كانيدا على غرار مانويل جوزيه والطريقة واحدة والمنفذ واحد فيما نحن ما بين هذا العبث الذي بات مستشريا في أركان الاتحاد لانزال نتعايش مع حالة هي المرفوض التام في الرياضة وفي كيف تدار دفة المسؤوليات فيه. ـ مشكلة بل أزمة وإن قلت كارثة فالوصف قد يبدو دقيقاً طالما نجد سطوة اللاعب تتفوق على سطوة رئيس النادي فالأول يملي والثاني لا يملك من القدرة سوى الامتثال للتنفيذ. ـ في كرة القدم للاعب دور وللمدرب دور مثلما لرئيس النادي والاداري فالكل ينطلق من حيث تخصصه أما مسألة أن يتم دمج كل هذه الأدوار بقناعة لاعب بعينه فهنا تأكيد واضح على أن الأمور تدار بالعشوائية وأي عشوائية تحضر مع العمل هي (السم) القاتل لكل نجاح يراود أصحابه. ـ عانى الاتحاد طيلة السنوات الماضية من القرار واتخاذه، فمرة نسمع من إدارته ما يتنافى مع الواقع ومرات يحضر أسطورته وبعبارة تنثال من لسانه يختصر لنا كل الإجابات. ـ أتفق على أن محمد نور أسطورة يصعب تكرارها في أروقة هذا الكيان العتيق لكنني وبعيدا عن محمد نور النجم ومحمد نور القائد ومحمد نور الأسطورة أتفق أكثر على أن أي لاعب تصبح قوته داخل النادي مؤثرة في صناعة كل القرارات ليس إلا مدلولا على ضعف الإدارة ومحدودية فكرها مع كامل احترامي لهذه الإدارة ولأي شخص يمثلها. ـ كيان الاتحاد كيان له من التاريخ المجيد ما يجعلني في ثنايا الكلمات المنثورة بين السطر والسطر أطالب المعنيين بشؤونه وشؤون جماهيره أن يستوعبوا من أخطاء كل المراحل السابقة على أن يجعلوا منها سبيلا للتصحيح الذي تنعكس نتائجه على الفريق ومستقبله فهذا ما يجب على الاتحاديين التعامل به لكي يعيدوا لكيانهم الكبير بريقه وحيويته واستقرارته وتميزه، أما المكابرة والقفز على الحقائق وعلى مثل هذه الأخطاء فلن يعالج الجراح بقدر ما يعمق نزيفها. ـ إلى أين يسير الاتفاق؟ ـ سؤال يطرح في الوقت الذي لاتزال فيه الأزمة الفنية تتفاقم من مباراة إلى أخرى. ـ فارس الدهناء يعاني وإذا لم تبادر إدارته في إيجاد الحلول والاقتناع بأخطائها فلا أعتقد حدوث متغيرات سريعة لا من حيث المستويات ولا من حيث النتائج. ـ منذ أن خسر النصر من الهلال على نهائي كأس ولي العهد وهو يئن تحت وطأة الإخفاق .. خسر من العربي الكويتي .. تعادل مع الوحدة ولا نعلم هل هذه كبوة أم أنها عودة لما كان عليه في السنوات الماضية؟ ـ لا أعلم أين يكمن الجواب لكنني أعلم أن هذا الفريق قادر بوقفة إدارته وجماهيره على أن يعود سريعاً ليس لأن يكسب في مباراة أو في مثيلتها بل قادر على أن يعود ليعانق الذهب... وسلامتكم.