ينازل الأهلي الغرافة هذا المساء ولا نعلم هل ستأتي هذه البداية لتمنحه الفوز أم أنها ستأتي مخيبة لكل طموح يراود عشاقه؟ ـ الأهلي الذي قدم ذاته في النسخة الآسيوية الماضية على طريقة الأبطال هو الأهلي الذي نريده أن يثبت لأكبر القارات بأنه العملاق الذي لا يزال يحتفظ بما لديه من المقومات الفنية التي تكفيه لأن يبقى كما عهدنا قويا بين الأقوياء يرفض كل الخيارات ولا يقبل منها إلا ذاك الخيار الذي يؤهله للقمة. ـ الليلة هي بداية الأهلي وأي بداية يكون فيها الأهلي حاضرا كافية وافية على أن هذا الكبير هو الجهة التي تقصدها كل الأنظار لتنال منه المتعة وتحظى معه بالروعة وتتنفس من إبداعات نجومه بعضا من كرة القدم وبعضا من جمالياتها. ـ الكل في هذه الاستحقاق القاري يشترك في الرغبة والطموح والغاية المنشودة فالكل يرغب في المنافسة ويطمح في التأهل ويرسم غايته بمعيار اللقب وبالتالي فالطريق الذي سيسلكه الأهلاويون بدءا بالغرافة القطري لن يصبح سهلا ولا ميسرا ولا حتى مفروشا بالورد لهذا فالراقي عليه أن يحرص على أن يظهر أمام جماهيره الليلة بمظهر الأقوياء لكي يخرج وفي رصيده ثلاث نقاط قد تكون المقدمة الصحيحة في مسيرة الوصول إلى حيث اللقب والمنافسة عليه. ـ آسيا بكل من يقطن ترابها تعي وتدرك حجم هذا الكبير .. تدرك أهميته .. دوره .. قوته .. تميزه .. إبداعه وكل هذه مع تلك يجب أن يستوعبها اللاعب الأهلاوي حتى يستطيع بذل قصارى جهده ومن يبذل الجهد ويضاعفه لن يخسر بل على النقيض سينال مبتغاه وسيكسب. ـ في كرة القدم المهارة وحدها لن تقود الفريق أي فريق إلى غاية الانتصار إلا حين تقترن بحماسه وتركيزه وتفاعله فكرة القدم هي عطاء ولياقة وحماس وحركة وإذا ما برزت وتجلت كل هذه المقومات في أداء اللاعب الأهلاوي اليوم فهي بذلك قادرة على أن تفرز الحصيلة المطلوبة وتقدم لنا سفير الوطن في أبهى حلله. ـ أما عن الجمهور العاشق لهذا الكيان فحضوره مطلب ودعمه ضرورة أقول عن جمهور الأهلي ذلك وفي قناعتي بأن الذي ينتمي للأهلي لا يحتاج لمن يذكره بدوره فدور المشجع العاشق لحب الأخضر عودنا واعتدنا معه على وفائه وإخلاصه وإيجابيته. ـ بالتوفيق للأهلي أمام الغرافة القطري والأمل في أن يعزف على إيقاع الجمال والإبداع ما يبهج قلوبنا . ـ أقول بالتوفيق للأهلي مثلما أقول بالتوفيق لكل الفرق السعودية التي بدأت وستبدأ في خوض غمار البطولة الآسيوية .. بالتوفيق للشباب والاتفاق والهلال متمنياً من العلي القدير أن يسهل الطريق وننجح هذه المرة في استعادة حلم اللقب القاري الذي ظل غائبا عن الكرة السعودية وأنديتها منذ عام 2005 م... وسلامتكم.