علي الزهراني
ادعموا نصركم
2013-02-25

أي صاحب رأي أو كلمة تحتضنها وسائل الإعلام وتصدرها لعيون الناس يوميا سيصبح قاسيا كما قد يكون ظالما إن هو أقدم على مصادرة هذا التميز الذي يعيشه النصر اليوم لمجرد خسارة تعرض لها لمجرد ضربات ترجيحية أرادت أن تكون عليه لا أن تكون له. ـ فالنصر حتى وإن خسر من الهلال إلا أنه بمعيار التحليل الصادق لمنظومة العمل الذي تديره فنياً وإداريا لايزال هو الفريق الرائع الذي قدم لنا ذاته على طريقة الكبار وأي رؤية تخالف هذه الحقيقة ستبقى رؤية قاسية بل ستبقى وتظل رؤية ظالمة لا يعتد بها ولا بمن يروج لها. ـ من الطبيعي أن يكون للخسارة نظرة تختلف كماً وكيفاً عن تلك التي تختص بأي حالة فوز لكن المنطق الصحيح دائما ما يأتي لينصف كل عمل جيد والنصر وحتى هذه اللحظة لايزال هو الفريق الذي بات يخطو بخطوات الواثق يقارع بروح الأقوياء وينافس بطموح الأبطال وإذا ما خسر بفضل ركلات الحظ الترجيحية فهذا لا يقلل بأي حال من قيمته الفنية كفريق بسط نفوذ تفوقه إلى أن اكتسب الدرجة العليا من الإعجاب. ـ على النصراويين .. إدارة .. لاعبين .. جمهور .. أعضاء شرف ضرورة النظرة إلى المستقبل والحرص على أن يلغوا من أوراقهم تلك الخسارة التي تعرضوا لها أمام الهلال كون ذلك هو السبيل الأوحد الذي من شأنه المساهمة في تسهيل الصعاب والمضي قدماً إلى حيث الغاية المنشودة تلك الغاية التي أوشكت على أن تكون حقيقة تفرح بها كل القلوب العاشقة لها الكيان العملاق. ـ فنياً نصر اليوم يختلف عن نصر الأمس ففي قائمته التي يركز عليها كارينيو هنالك أوراق مهمة برهنت على واقع المنافسة قوتها وتميزها وبراعتها في اختصار كل المسافات فمن العنزي مرورا بعمر هوساوي وشراحيلي وغالب وإلى أن تصل حدود البقية الباقية من تلك الأسماء اللامة نستطيع القول إن المستقبل نصراوي هكذا نقول وما نقوله من شرفة الحياد يجب أن تدعمه وقفة الكبار في أركان هذا الفارس حتى ينجحوا في الأخير ويقدموا لكل من يحب النصر فريقا مختلفا يصنع للتاريخ مجدا ومنجزا وبطولة. ـ كبار النصر هم اليوم معنيون بهذه الدعوة في وقت نحن فيه متفقون جميعا على أن مؤشرات العودة الحقيقة بدأت في تكوين ملامحها ومن يرغب في معرفة تفاصيل هذه المؤشرات وطريقة تكوينها ما عليه إلا الوقوف برهة على واقع المدرب والرئيس واللاعبين عندها حتماً سيصل معنا إلى حيث الاعتراف بمقولة (نصر الماضي عاد). ـ يهمنا ونحن نتذوق كرة القدم وجمالياتها وروعة نجومها أن نجد النصر حاضرا في موقعه الصحيح كون هذا الموقع يمثل الدعامة الرئيسية لاستعادة القوة التي كنا عليها وأعني بها قوة المنتخبات فالنصر والهلال مع الأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق ومن بعدهم الفتح وبقية الفرق السعودية الأخرى هم نواة التطوير الفعلي لهذه المجنونة حضورهم يعني حضور البطولات والمنافسة عليها وغيابهم كذلك يعني الغياب عنها وعن منصاتها وبالتالي فالأمل أن تستعيد المنافسات السعودية قواها من خلال هذه الفرق حتى نضمن المستقبل المنشود لرياضة سعودية فاعلة ومؤثرة ومنتجة.. وسلامتكم.