توحدت الجهود واتحدت في بوتقة دعم المنتخب فأنجبت لنا فرحاً طال انتظاره. ـ أمام الصين قبل أن نركز في الفوز وفي كيف تحقق علينا التركيز أولاً في روح اللاعبين وحماستهم وفي كيف جعلوها سراً من أسرار التفوق الذي قادهم إلى حيث أول رقم إيجابي في مشوارهم الآسيوي. ـ نتفق ولا نختلف على أن مهمة الطريق صوب التأهل صعبة ولن تصبح سهلا ميسرا فالصين والعراق وإندونيسيا يملكون قوة المنافس لكن وبرغم هذا الاتفاق نحن اليوم أكثر تفاؤلاً مع هذا الجيل الشاب الذي أثبت بمعطيات البداية قدرته على أن يكون النواة التي تبني المستقبل المنشود بعزيمة الرجال وهمة الأبطال. ـ هذا المنتخب وفي أول بداية له مع لوبيز كارو ظهر في صورة أفضل من تلك التي كان عليها مع ريكارد ولعل التركيز على منح الفرصة للعناصر الشابة وخلق التجانس الفني والتكتيكي فيما بينها ساهم في اختصار الوقت والجهد وبالتالي بدأنا في الاقتناع بأن القادم سيأتي بما يسر قلوبنا سواء فيما يختص بالمستويات أم سواء فيما يختص بالنتائج. ـ الكل بصراحة كان رائعا اللاعب داخل الميدان والمشجع في المدرجات والإعلامي بقلمه وصوته وعبارته جميعهم كانوا صفاً متماسكاً ولأن الجميع اضطلع بدوره ومسؤولياته تجاه المنتخب ها هي النتيجة الأولية تأتي إلينا كعربون مصالحة وعربون مرحلة نعتقد بل نجزم بأنها ستكون منتجة ومثمرة ورائعة. ـ فهد المولد .. مصطفى بصاص .. سلمان الفرج مع البقية الباقية كانوا في قمة الروعة فنيا وذهنيا وهذا بالطبع ما نتمناه على اعتبار أن التجانس الجماعي وخوض أي نزال بالعزيمة والإرادة وقوة الإصرار هو الركيزة الأساسية التي قد تلغي لغة الانكسار ونتيجة الإحباط. ـ صمت الإعلام وتعاطي الحديث عن الأخضر ولاعبيه بنوع من الهدوء والعقلانية فجاءت المحصلة لتعيد لنا وهج الانتصارات. ـ مهم إلى مهم جدا أن يتم دعم هذا الجيل الذي يأخذ اليوم دوره ومسؤولياته في الدفاع عن سمعة وتاريخ المنتخب لكن ما يجب توضيحه في هذا الاتجاه هو أن الإعلام رقيب وناقل حدث وصاحب رؤية ورأي من حقه أن يدون ما يراه الصائب ومن المنطقي كذلك أن ينثر عبارة ما يعتقد بأنه الأصوب ولكن في الحد المعقول الذي يحفز لا ينفر، يعالج لا يمرض، يبني لا يهدم. ـ فالإعلام بكل وسائله له من الأثر والتأثير على اللاعب والإداري مثلما له تجاه الجمهور وبما أن الصورة كانت زاهية اللون جميلة المظهر والعبارة داعمة ومحفزة ومشجعة ها هو الفرح يعود إلى ملامح وجوهنا جميعا وما أجمل أن يعود إلينا المنتخب قويا وفارسا وصاحب ريادة. ـ عموماً بالتوفيق للأخضر بعد هذه البداية المشجعة والأمل في أن يقف مدربه لوبيز عند تلك الأخطاء الفنية لكي يعالجها ويبحث سريعا في إيجاد حلولها حتى يتسنى له التحليق بمنتخبنا الوطني في فضاءات الإبداع والتميز والنجاح.. وسلامتكم.