علي الزهراني
محاباة أم تجاهل أم ماذا؟
2013-02-08

بعض القضايا التي هزت الرياضة أضحت اليوم على رفوف المسؤول ولا نعلم ما هي التسمية الصحيحة لذلك هل نسميها محاباة للمخطئ أم نسميها تجاهلا أم أن الأمر يذهب إلى حيث الاقتناع بأن تلك القضايا التي عنونت بالفساد الرياضي ليست إلا التأكيد على أن سطوة الفاعلين لها أكبر من سطوة أصحاب الحل والربط والقرار؟ ـ قضية الوحدة ونجران مع أنها أخذت الحيز الأكبر من اهتمام الإعلام مع قضية اتحاد البلياردو والسنوكر واللاعب الذي اتهم رئيس النادي (إياه) بالابتزاز إلا أن الصمت عليها وحولها بات يقودنا كرياضيين إلى طرح التساؤلات لعل وعسى أن تجلب لنا هذه التساؤلات المطروحة إجابة مقنعة تنهي سجال البحث عن كل الحقائق قبل أن تسهم في إرساء قاعدة للقانون وتنفيذ لوائحه بحق الذين مارسوا ما يتنافى مع قيمة الرياضة ومنافساتها. ـ تلك القضايا ليس من العدل أن تبقى حبيسة الأدراج وإذا ما كان الحرص على النجاح والارتقاء بالرياضة فمن المهم أولاً أن يتم فتح الأدراج لتخرج الأوراق وتتضح الصورة ويصبح المخطئ تحت طائلة العقاب، أما المحاباة والمجاملة والصمت والتجاهل فهي أشبه ما تكون بالكارثة. ـ هنا ولكي أكون صادقا وواضحا وشفافا بالفكرة المراد إيصالها أقول الإدانة في تمييع تلك القضايا الخطيرة تقع أولا وأخيرا على من يتولى هرم المسؤولية وصناعة القرار الرياضي، فطالما أن من يتولى هذه المسؤولية لم يحرك ساكناً فهنا يحق لكل من ينتمي للمجتمع الرياضي أن يصرخ بالصوت العالي (لماذا) وهل هؤلاء الذين شوهوا الرياضة بفساد تصرفاتهم في منأى عن العقاب أم أن على رؤوسهم بالفعل ريشة؟ ـ على الأمير نواف بن فيصل وهو الذي يملك حس المواطن الصالح قبل حس المسؤول الصارم أن يسارع في إنهاء كل قضية من تلك القضايا وبالقانون حتى لا يكثر اللغط والتأويل ومن أجل أن يتم (تنظيف) الرياضة ومجالها الحيوي والهام من هذه الممارسات المخلة التي أقدم عليها من يعتقدون بأن (المال يطغى على المبادئ والقيم والأخلاقيات). ـ عموماً هي مسألة قضايا متنوعة وعديدة لا مسألة قضية عابرة وكل واحدة جرت أختها وبالتالي فالخوف الذي يحيط برياضتنا أن يصبح الصمت عليها و(السكوت) على مفتعليها بمثابة الضوء الأخضر لتكرارها في المستقبل وهنا مكمن الخطورة. ـ يصبح الهرم الإداري مقلوباً إذا ما منحت المسؤولية لمن ليسوا بالجديرين بحملها وفي بعض الأندية هنالك من وصلوا ليس لأنهم من الأكفاء إداريا بل وصلوا لأنهم يجيدون قوانين وفنون اللعب من تحت الطاولة. ـ بعض البرامج الرياضية اليومية كفيلة بأن تمنحك أدق التفاصيل عن دور اللعبة.. دور الكومبارس والبطل.. والسيناريو وطريقة التنفيذ.. وسلامتكم.