الحماس والرغبة والإصرار على التحدي مع الثقة وروح الجماعة هي في لعبة كرة القدم ومنازلاتها وسائل تأخذ من حجم الأهمية والتأثير ما يفوق كل الوسائل الأخرى بما فيها خطة المدرب ومهارة اللاعب فحضورها يعني بلوغ الغاية وغيابها يعني الإخفاق. ـ فكرة القدم لعبة حماس وثقة وتحدٍّ، وأي لاعب يتسلح بهكذا مقومات حتماً سينجح في إثبات جدارته كما سينجح في تقديم المستوى الذي يسعد به الفرق أو المنتخب الذي يمثله ومن عمق هذا المعنى نحن هذا المساء نتطلع إلى رؤية كل تلك الوسائل وقد أضحت العنوان البارز في نجوم منتخبنا الوطني حتى يستطيعوا من خلالها الخروج من أمام الصين، في أول مهمة يخوضونها في المشوار الآسيوي بنتيجة مشرفة تحفزهم للاستمرار والانطلاق لبناء واقع مغاير ومختلف عن ذاك الذي سبق وأن رأيناه في مشاركاته السابقة. ـ الليلة ندرك أهمية اللقاء وندرك قوة الخصم، ومع هذا لا يمكن لنا إلغاء أهمية حماس اللاعبين وتفانيهم هذه المرة في مسح كل الصور السابقة وإثبات أنهم -بالفعل لا بالقول- قادرون ومؤهلون للدفاع عن سمة الكرة السعودية وشعار المنتخب بعزيمة الرجال وهمة الأقوياء ورغبة الباحثين عن دائرة الأبطال. ـ منطقياً نحن لا نطالب بالمستحيل، فالأخضر -وهذا ما يجب أن نؤمن بصحته- لا يزال في مرحلة بناء تحتاج للكثير من الوقت والكثير من الجهد؛ لكننا برغم ذلك نؤمن أكثر بضرورة استشعار اللاعب السعودي لدوره ومسؤوليته لكي يظهر الوجه الجميل لمنتخب بلاده، فكما قالوا عزيمة الرجال تهد صلابة الجبال. ـ بالتوفيق لمنتخبنا الأخضر في أول مهمة آسيوية يخوضها الليلة أمام المراد الصيني وبالتوفيق لكل من سيخوض هذه المهمة، ولا يفوتني في سياق الحديث هنا عن المنتخب ومهمته القارية مناشدة جماهيرنا الغالية بضرورة أن تكون لها وقفة داعمة، فحضور الجماهير الرياضية ومساندتها للاعبي الأخضر السعودي سيكون لهما أبلغ الأثر والتأثير في نفوس اللاعبين، بل إنها ستكون الدافع الحقيقي الذي قد يسهل الصعب ويمنحنا أول ثلاثة نقاط في هذه التصفيات الأولية التي يجب أن نتجاوزها حتى نضمن لنا موقعاً من الإعراب في قائمة من سيصل دائرة المنافسة على اللقب القاري الكبير. ـ حيوية اللاعب الشاب ولياقته العالية هما من يهزم خبرة الخصم كما هما من يسهم في اختصار الطريق الطويل كما هما من يقود إلى الهدف. ـ بناء منتخبنا الوطني يجب أن يرتكز على المواهب الشابة وتفعليها لياقياً. ـ فهذا هو الحل الذي نحتاج إلى تلبيته من لوبيز كارو ومن إدارته، فالبقاء للأصلح هو المطلوب دائماً. ـ سلمان القريني، زكي الصالح، ثنائي رائع.. والجميل في هذا الثنائي أن الكل متفق عليه وعلى ما يمتلكه من خبرة ودراية وإدراك بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.. وسلامتكم.