علي الزهراني
تفاءلوا مع لوبيز
2013-02-05

 



- علينا ونحن نتحدث عن المنتخب أن نستشعر مسؤولية الكلمة وأهميتها وبما يتوازى مع كل الطموحات التي نتطلع من خلالها إلى رؤية الطرح الذي يخدم مصلحة هذا الأخضر لا إلى ذاك الذي يهدم الأساس المتين فيها.


- ففي مرحلة اليوم يجب أن تكون الكلمة الإعلامية مؤثرة في صناعة النجاح ومساهمة في توفير المناخ الإيجابي لكل نجم تم اختياره في قائمة لوبيز، أقول هذا ما يجب علينا القيام به على اعتبار أن هذه الخطوة الداعمة هي من ضمن الوسائل المهمة التي يحتاج إليها منتخبنا حتى يضمن له فرصة يستعيد فيها ثقته وحماسه ويبقي لنا الأمل في سرعة استعادته لتوازنه الفني وقوته التي تخول له البقاء في دائرة الأقوياء.


- الإعلام الرياضي وبعيدا عن كونه ناقل للحدث وواصفا لطبيعته سيبقى له الدور الفاعل في عملية تحفيز اللاعب كما له ذات الدور فيما يختص بالجمهور، وبما أن الكل يتفق على أهمية الإعلام والكلمة المكتوبة فالوقت قد حان لكي نرى ونسمع طرحا إيجابيا لا طرحا مشوها ومستفزا ومنفرا كذاك الذي ساد في تلك المراحل الزمنية السابقة وآن له أن يموت.


- منتخبنا الوطني مع لوبيز كارو يحتاج الجميع، يحتاج دعم الجمهور مثلما يحتاج إلى وسائل إعلامية وطنية تنطلق معه في هذه المرحلة إلى حيث واجهة البناء الأمثل، فهذه ضرورة حتمية من الأهمية بمكان التركيز على تلبية مطالبها لكي نصل بنوعية الطرح المتداول إعلاميا إلى الدرجة التي تضاعف من قوة اللاعبين معنويا وفنيا، أما عكس هذا التوجه فالخوف كل الخوف أن نستمر على وتيرة الماضي.. نستغل هفوة لاعب لنشتمه ونقرعه، ونترقب غلطة المدرب لنسرد أمامها معلقات التشاؤم وبالتالي نعود مع هكذا طريقة إلى ما سبق وأن برز في تلك المناسبات الماضية، والتي بالتأكيد نحن مع كل محب للكرة السعودية لا نتمنى عودتها.


- منتخبنا الوطني مع لوبيز كارو ليس مطالباً بأن يحقق المعجزة، فهو اليوم لايزال  يسير في مقدمة البناء ولهذا فمن الأولويات أن لانطالب هذا الجيل بما يفوق إمكاناتهم، بل علينا أن نطالب بضرورة الصبر عليهم وتحفيزهم وتشجيع مدربهم، حتى نستطيع في نهاية هذه الفترة وضع اللبنات الأساسية لتطوير وتفعيل مهارات ومواهب ولياقة اللاعبين وبالكيفية التي تحقق لنا متانة العمل الذي يدوم وليس العكس.


- سنوات واليابان تبني ومثلها كوريا تعمل، فهم هناك يفكرون في ديمومة العمل المنتج، أما نحن بكل أسف نحدد كل الغايات في مباراة، ففي الخسارة لنا توجه وفي الفوز لنا توجه، وهنا يكمن الخلل.


- ختاما نتمنى أن تكون بداية الدعم الجماهيري والإعلامي بندا رئيسيا في مسيرة ومستقبل منتخبنا الوطني، فطالما أن الجميع يبحث عن الإنجازات وفرحة الانتصارات عليه أن يكون رقما إيجابيا يمارس دوره ولا ينجرف بعاطفته إلى الاتجاهات الخاطئة التي أنهكتنا كثيرا ولم نجن منها إلا مرارة الحزن والألم.. وسلامتكم.