مراحل من عمر الرياضة تعاقبت وصفحات من التاريخ طويت ولانزال برغم كل المتغيرات التي طرأت على المشهد نتعايش مع القديم الجديد (الهلال محارب). ـ سنوات بل عقود .. يتغير البرواز والصورة واحدة من يخفق عن تحقيق النجاح والوصول إليه لابد وأن يصنع له ضحية وضحيته لا تتجاوز هذا الهلال الذي أتعب منافسيه. ـ بأي منطق يمكن للعاقل أن يصدق مثل هذه الأكذوبة أقول بأي منطق وفي جعبة التاريخ ما يؤكد أن نجاح الهلال وتميزه وتفوقه كان ولايزال عقدة هؤلاء الذين حاولوا وكرروا المحاولة لكنهم عجزوا في تحقيق ولو القدر اليسير من أرقامه لهذا ولأنهم عجزوا عن مجاراته لم يجدوا أكثر من التبرير والتبرير هنا ليس في كيف يخسرون بطولاتهم ويخفقون في مسؤولياتهم تجاه أنديتهم بل في كيف يصبح هذا الأزرق صورة مشوهة أمام المدرجات صوتا وصورة. ـ أحزن على بعض الطرح وأتألم من بعض العبارات لكنني في سياق البحث عن كلمة تفصل الغث من السمين والصح من الخطأ لابد وأن أستشهد بمعطيات كل المسابقات المحلية وأبطالها كون هذا الاستشهاد سيحدد الفارق بين هلال امتهن القمة واستمر على أعتابها وبين بقية تخسر الغاية وتكسب ود التبريرات التي فيها من التهكم والاتهام والتشكيك ما يندى له جبين العاقل. ـ اتهموا اللجان وصبغوها بلون الهلال .. شككوا في هذا ودخلوا في ذمة ذاك وعلى طريقة (العيار الذي ما يصيب يدوش). ـ تعلمنا من كتب أهل الحكمة بأن الناجح محارب وبما أن تاريخ الزعيم حافل بكل ما هو ناجح فمن الطبيعي أن تتوالى عليه وعلى أهله الحروب الضروس. ـ حقيقة أدونها وأعزف على أبعادها ليس كما يقولون (من أجل أن ترضي بنو هلال) بل من أجل أن يصبح هذا الجيل الرياضي الحديث عهد بكرة القدم ومنافساتها مدركاً ويعي الواقع كما هو فيجيد التفريق بين الظالم والمظلوم مثلما يجيد كذلك التفريق بين الكبير والصغير. ـ الهلال يركز على الهلال يعمل صح ويفكر صح ولا يهتم بأي خيار إلا أن يستمر كما عهدته جماهيرة عاليا لا يطيح. ـ هنا الفرق الذي يختلف به الهلال عن غيره حتى وهو يتجرع مرارة أخطاء التحكيم يصمت ولا يعزف على وتر المؤامرة وسوء النوايا، بل على النقيض ففي الوقت الذي نجده اليوم طريحاً بغلطة حكم وصافرة إلا أن إدارته مع أعضاء شرفه قبل جماهيره يلتزمون الصمت ويتعاملون من منطلق حسن النوايا لا بسوئها وهذا إن دل فانما يدل على أن هذا الكيان قمة لحضارية يجب أن تدرس. ـ أمام النصر صافرة ذاك الحكم الأجنبي ذبحت الهلال من الوريد إلى الوريد فلم نسمع من يتهم ويشكك، أقول لم نسمع ذلك مع اعتقادي بأن هذه الحالة لو كانت معاكسة في اتجاهاتها لسمعنا من التصريحات ما قد يصم آذاننا. ـ ختاماً اتركوا التعصب واعدلوا وأنصفوا بالحق هذا الكيان الرياضي الجميل الذي لايزال كما عرفناه رائدا للإبداع قولاً وفعلاً.. وسلامتكم.