تعودنا على تناول أي نقد يختص بالمنتخب بعين العاطفة لا بعين المنطق.. نكتب الحرف ونكمل السطر ونتنافس بعبارة دعم النادي واللاعب المفضل لا بعبارة دعم المنتخب ومستقبله. ـ هكذا هي معاناتنا.. عاطفيون حد الاشمئزاز نتقمص دور المخلص الوفي للمنتخب في حين تأتي كل الوقائع لتكشف قناع الزيف وتظهر الحقيقة وتعلن الحكم الذي يدين أقلامنا وأصواتنا التي بحت بسبب التعصب. ـ نجاح المنتخب لن يتحقق إلا عندما نكبح جماح عاطفة النادي وعاطفة اللاعب المفضل، أقول هذا في وقت لاتزال فيه ذاكرة الناس حية، ففي مسيرة مراحل زمنية هي من الماضي وإليه هنالك الكثير الذي يكفي للتدليل على هذه الحقيقة المرة التي برزت وتفاقمت إلى أن أضحت بمثابة المعضلة التي يصعب إزالتها بسهولة من أي طريق يسلكه الأخضر. ـ الماضي وطويناه والحاضر ونحن فيه والمستقبل ونترقبه فهل نبدأ من اليوم في تعديل المسار الخاطئ؟.. نستوعب السالب ونحرص على الإيجاب ونترك ملاحقة الأندية ونجومها مقابل وقفة جادة لهذا الجيل الذي سيبدأ مع الإسباني لوبيز كارو التأهب والتحضير لخوض التصفيات التمهيدية لكأس الأمم الآسيوية القادمة أم أن هذا سيبقى هو الصعب المحال في زحمة تلك العواطف الجياشة التي لا تقبل سوى بالنادي المفضل والنجم المحبوب؟ ـ اليوم منتخبنا الوطني يعيش التجديد.. مدرب.. إدارة والأهم جيل هو المزيج بين الخبرة والحيوية والشباب وبالتالي فلا خيار أمامنا سوى خيار الوقوف بجانبه.. ننسى ياسر القحطاني ونقفز على محمد نور ونتجاهل حسين عبدالغني ونرسم بالصوت والكلمة صفاً قويا لدعم هذا التغيير لعل وعسى أن يكون هذا الدعم المقدمة التي تحقق لنا كل الطموحات أعني الطموحات التي تعيد الأخضر إلى حيث كان ينافس ليكسب ويشارك ليعتلي قمة التتويج. ـ الصين ومن بعدها إندونيسيا تمثلان خط مقاومة قوية لمنتخبنا ومتى ما نجحنا في تجاوز هذه المقاومة وخطها الأصعب سنلغي من حساباتنا كل تلك المعاناة التي برزت في السنوات الأخيرة لكن المهم هنا أن تتضافر جميع الجهود على اعتبار أن تضافر الجهود هي من يشكل القوة الحقيقية لمنتخبنا ولكل لاعب في قائمته. ـ جمهور الأهلي هو ثغر الأهلي الباسم. ـ جمهور الأهلي لا يشبه إلا نفسه.. يدعم بحب.. يؤازر ويشجع بحضارية.. وإذا ما تعلق الأمر بتحديد مكانه في سلم الأولويات سيبقى هو الرقم الصعب الذي يصعب تحقيقه. ـ غادر الفريدي الهلال وحط رحاله في الاتحاد ليبقى السؤال قائماً ماذا عسى هذا النجم أن يقدمه للعميد في تجربته الاحترافية الجديدة؟ ـ نتفق على نجومية وإمكانيات أحمد، لكن ليس بالضرورة أن يقاس قادمه مع الإتي على غرار ما كان عليه مع الزعيم، فكما يقولون لكل مرحلة ظروفها... وسلامتكم.