أي حديث أو نقاش أو رؤية تعنى بكرة القدم ونظام الاحتراف والمتغيرات التي طرأت على واقعها حتما لن تنتهي دونما تحمل في سطورها تلك الحقيقة التي تؤكد أن هذه اللعبة باتت صناعة ولم تعد كما كانت عليه في زمن (دقها والحقها)، ففي هذا الزمن كرة القدم علم له منهج وصناعة لها وسائل ومن يرغب في أن يقدم لنا فريقه على أنه بطل فلابد وأن يسعى جاهدا لبناء المقدمة الصحيحة لعمل مؤسساتي يستهدف اللاعب وفكره ونظامه وثقافته حتى يختصر بذلك كل المسافات ليصل لغايته ويكسب هدفه على غرار ما نراه اليوم في منهج الأهلي ومنهج أكاديميته التي بدأت تؤتي أكلها من خلال بعض العناصر الشابة والموهوبة والتي بدأت تأخذ لها موقعا ثابتا في توليفة الفريق وكذلك في توليفة المنتخبات السنية ولعل النجم المبدع مصطفى بصاص الدليل والشاهد والبرهان الذي يأتي لينصف هذا العمل المؤسساتي الجميل الذي تفرد به الأهلي وبات يصدره للبقية على أمل أن تسير هذه البقية في نفس الاتجاه لتنجح وتتألق. ـ أكايمية النادي الأهلي التي ولدت كبيرة بفكر ودعم الرياضي والخبير والمحنك وصاحب التجربة الكروية الثرية الأمير خالد بن عبدالله هي المشروع الوطني الجميل والرائع الذي بدأنا معه كرياضيين نتفاءل كثيرا بنتائجه. ـ هذا المشروع الوطني والرياضي والاحترافي هو في تصوري روشة العلاج التي يجب أن تصرف للداء الذي أصاب كرة القدم واللاعب السعودي أقول ذلك وكلي ثقة بأن الأندية كل الأندية لو سارت على منوال الأهلي وفكر خالد فالنتيجة ستأتي مفرحة للجميع كون بناء اللاعب من الصغر احترافيا وغذائيا وانضباطيا ولياقيا وسلوكيا ووعيا هو المطلب والضرورة فكما يقال من يكون أساسه متيناً سيبقى قويا والعكس. ـ ببساطة هاهي أكاديمية الأهلي الخالد بدأت فعليا في تخريج مواهبها فهل تقبلون بأن تكون لمنهج أعمالكم العنوان والمضمون؟ ـ مني السؤال ولكم الجواب مثلما لذاك الصرح الرياضي الشامخ ولبانيه ومؤسسه كل المحبة والتقدير والإعجاب. ـ زكي الصالح حل بديلا للمعجل. ـ زكي صاحب تجربة جيدة وصاحب ثقافة مقنعة الكل يتفق عليها لكن مسألة عودة المنتخب لدائرة المنافسة تحتاج للعمل والفكر قبل احتياجها لكراسي إدارية لا تهش ولا تنش. ـ في اليابان ليس لديهم مدير إداري أو ما يسمى بمدير الكرة .. في اليابان مثلما في أوروبا العمل لا مكان إلا للجوانب الفنية البحتة. ـ عموماً بالتوفيق لزكي الصالح ولكل من تم الاعتماد عليه في مرحلة ما بعد ريكارد والأمل أن يظهر منتخبنا الوطني مختلفا وقويا وفائزا أمام الصين وإندونيسيا والعراق حتى تكون هذه البداية الطريق الجديد الذي يقودنا للفوز بكأس الأمم الآسيوية والعودة إلى مراكز الريادة فيها.. وسلامتكم.