بين مرحلة الزميل عادل عصام الدين ومرحلة الدكتور محمد باريان لا تزال الأسئلة كل الأسئلة تطرح صوب قناتنا الرياضية وصوب الكيفية التي ستدار بها.. فبعد أن أصبح الشق فيها كبيرا لابد وأن الخيط والمخيط بأيادي متخصصين يدركون أهمية هذه القناة ودورها المسؤول في تدعيم الثقافة الرياضية والوعي والبعد عن التعصب والخروج سريعا من جلباب تلك الفئة التي كانت في مراحل سابقة تتعاطى مع القناة وعلى أنها ملك من أملاكهم الخاصة لا ملكا لشباب هذا الوطن الغالي وملكا لقيادته الرشيدة التي تحرص على أن يكون الميزان فيها عادلا لا مجرد (هبة) لقلة وصلت إلى الواجهة ليس من منطلق الكفاءة بل من منطلق قاعدة (أمسك لي وأقطع لك). ـ لن أفتح صفحات الماضي فالزميل العزيز عادل عصام الدين غادر المكان وبالتالي ما يهمني اليوم هو أن يستوعب الدكتور محمد باريان وهو صاحب الخبرة العريضة في هذا المجال من آثار (السوس) الذي كان ينخر جسد القناة إلى أن فقدت الكثير من الثقة لدى شرائح الكثير من الرياضيين والحرص على معالجة الأثر وأصحاب الأثر حتى يثبت لنا بأن المكان المناسب وصل إليه الشخص المناسب. ـ شخصياً لا أعلم كيف هي الطريقة والأسلوب والمنهجية التي سيعتمد عليها الدكتور محمد باريان لكنني أعلم وأدرك بأن الغربلة من الداخل هي أهم من الغربلة التي تأتي من الخارج ذلك أن العمل أي عمل لن تتكتمل مؤشرات النجاح فيه إلا من خلال الفريق الذي يتولى القيام به والفريق الذي أخفق مع عادل يجب أن يتبدل بفريق آخر مع محمد على اعتبار أن التغيير للأفضل هو المطلب وهو الضرورة وهو القاعدة التي آن لها الأوان لكي تسهم في احترافية فضائية تكسب رضا المشاهد وأنظاره. ـ بالتوفيق للدكتور محمد باريان والأمل في أن يبرهن بمعطيات العمل الثقة التي منحت له فالقناة قناة وطن لا قناة أفراد والمصلحة مصلحة رياضة وطن وشباب وطن لا مصلحة (شللية)، فهل بعد أن اتضحت الصورة نجد أمامنا واقعا مختلفا لقناتنا أم أن المهمة لن تتجاوز مهمة تغيير مكان الكرسي الوثير بآخر هكذا لمجرد التغيير؟ ـ ولكي أكون واضحا أقول.. شخصيا كنت ولازلت من أوائل من انتقد العشوائية التي سادت في أروقة قناتنا الموقرة، لكنهم هناك تجاهلوا النقد وذهبوا لسياسة الإقصاء وكأنهم يقولون إما أن تمدح لتأخذ مكانك بين من يحضر في البرامج الحوارية وإما أن تنتقد وتصبح (مهمشا) و(مغيبا) ولا مكان لك بين ضيوفنا. ـ للأسف الشديد إذا لم يحضر المسؤول بقرار الإنصاف فالمسؤولية التي منحت ستبقى عبئاً عليه قبل أن تكون إدانة، أقول ذلك مع محبتي لغانم القحطاني تحديدا ولبدر الفرهود اللذين هما معاً من أكثر من أعنيهما في هذا الجانب. ـ باستوس.. صفقة نصراوية مربحة، وإذا ما استمر هذا المحترف الجديد على منوال البداية التي ظهر بها أمام الأهلي فالنصر سيكون هو المستفيد الأكبر من نتاج موهبته.. وسلامتكم.
