مرحلة انتهت وأخرى بدأت والأهلي بين حد النهاية وخط البداية لايزال ذاك الفريق الذي يحاول تعويض خسائر الماضي القريب بنتائج مقنعة تعيده إلى حيث يرغب جمهوره العاشق قويا ينافس ويقارع ويكرر مشهد ما كان عليه الموسم الماضي. - فالأهلي اليوم يجابه النصر في الشرائع وقلوب المحبين لشعاره وتاريخه معلقة بالأمل في صورة فنية ونتائجية مغايرة ومختلفة عنوانها فوز صريح يدفع بنجومه إلى دائرة الأقوياء الذين لا يقبلوا بأي خيار سوى خيار المقدمة. - الليلة النصر ونتيجة النصر تمثل لسفير الوطن الشيء الكثير، فالظفر بها يعني وقف نزف الخسائر كما تعني كذلك تسديد فاتورة كأس ولي العهد كما تعني بالدرجة الأولى عربونا للمصالحة وعربونا آخر من شأنه تسهيل مهمة الوصول إلى المراكز الأولى من مسابقة الدوري واستعادة توازن الفريق واستقراره . - فنيا ليس من المجدي للأهلاويين .. إدارة وجمهور الوقوف طويلا على صفحة الدور الأول وما حفلت به نتائج الفريق، أقول ليس من المجدي ذلك على اعتبار أن هذه المرحلة هي بالتحديد من تحتم على كل الأهلاويين الوقوف مع فريقهم ودعمه وتحفيز لاعبيه حتى يستطيع رسم خارطة طريق جديدة ينطلق من على مساراتها نحو بناء المستويات والنتائج العالية التي ترقى به وبكل من في قائمته إلى الموقع الخاص بالكبار. - أدرك تمام الإدراك أن النصر قوي ويطمح في أن يكمل مسيرة الانتصارات المتتالية لكن برغم هكذا حقيقي أتوقع من الأهلي حضورا مغايرا ومختلفا لاسيما وأن هذه العودة تتزامن مع المهمة الأولى للقائد الفذ والمدافع الصلب أسامة هوساوي الذي سيشكل دعامة مهمة للدفاعات الخضراء وللتوليفة عموما. - مهمة قوية ونزال منتظر وجمهور الراقي مع جمهور الشمس الكل يتمنى أن تكون الليلة موعدا للفرح وهذا ببساطة ما سيجعل اللقاء مثيرا من بدايته وكيف لا يكون مثيرا ومن يحدد ملامحه الأهلي والنصر. - فاز الأبيض الإماراتي بكأس الخليج وانتصر التخطيط السليم على العشوائية. - هذا الجيل الشاب الذي تجلى بإبداعه في مملكة البحرين يعطينا كسعوديين الانطباع الصحيح على أن الاعتماد على توليفة شابة متجانسة هو الهدف الذي تجاهلناه طويلا فخسرنا. - هنا وأقولها بمنظوري لا بمنظور غيري مهمة المنتخب القادمة يجب أن تقودها عناصر شابة غير هذه التي أتعبت قلوبنا، فنجوم الملايين لم يعد بمقدورهم تقديم ما يمكن تقديمه كمنجز وإنما العكس فهل نفسح المجال لمنتخبنا الأولمبي ليسير على منوال الإمارتيين؟ - أحلم بذلك وأتمناه كما يتمناه معي كل رياضي غيور على رياضة بلده. - أما عن ذاك المعلق العراقي الذي انهال على الحكم القدير خليل جلال فمن يحاسبه .. هل ستصمت قناته مع القائمين عليها أم أن هؤلاء جميعا سيحفظون ماء الوجه بعد أن أسمعنا هذا المنفعل كلاما هو أبعد ما يكون عن الأخلاق والروح الرياضية. - خليجنا واحد ودربنا واحد ولا وألف لا لمثل هذا المعلق الذي يفتقد لأبسط مقومات الرياضي الحقيقي الذي يعرف ما له ويدرك ماعليه.. وسلامتكم.
