علاقة المنتخب مع ريكارد والمعجل انتهت ولم يتبق لنا منها إلا أوراق فيها من الإخفاقات المتتالية ما قد يثقل سجلات التاريخ.
ـ بالأمس الأول نحن كرياضيين اشتبشرنا خيرا بتلك القرارات سواء فيما يختص بإقالة ريكارد والمعجل أم سواء في منح الفرصة للرائع سلمان القريني ليتولى مهمة الإشراف على المنتخب لكن وبرغم هذه الخطوات الإيجابية التي أجمعنا عليها إلا أننا في المقابل لانزال نعيش الصدمة أعني صدمة ذاك العضو الذي تنازل عن دوره في أول اجتماع رسمي لاتحاد القدم الجديد وتحول إلى مراسل صحفي.
ـ هنا وأمام الصدمة الكل يتساءل هل العضو الذي أقدم على مثل تلك التسريبات قبيل أن ينتهي الاجتماع مؤهل لحمل عضوية الاتحاد السعودي والمساهمة في حمل الأمانة التي على غرارها تم انتخابه؟
ـ أسأل ومع السؤال لابد وأن أشير إلى أن الدعم والثقة التي نالها رئيس الاتحاد أحمد عيد والتي على غرارها تم انتخابه لا يعني القبول بمثل هذه الأخطاء التي كشفت لنا هشاشة الاتحاد مبكرا بل وكشفت لنا الضعف الواضح في كيفية إدارة الاجتماع حيث إن الكل كان على تواصل مباشر بما يحدث داخل الغرفة المغلقة التي لم تكن بالفعل مغلقة.
ـ نعم القرارات الأولية جيدة لكننا معها نتمنى أن يكون جميع أعضاء الاتحاد السعودي حريصين على تحقيق النجاح لرياضة كرة القدم يعملون ما هو مطلوب القيام به لا أن يتنافس البعض في فتح الفجوة لممارسة الاختراق المتعمد لاجتماعات الاتحاد كون ذلك إن استمر هو الدليل الأول على الضعف والضعف الذي أنهك الرياضة لا يمكن القبول به وبالتالي فعلى الدكتور أحمد عيد مواصلة الجهود مع البقية لمحاسبة من أقدم على تلك الخطوة كما على المتحدث الرسمي أن يكون دقيقاً عندما يتحدث لوسائل الإعلام خاصة وأن هذا الأخير وأعني به الأخ عدنان المعيبد الذي تحدث عن استبعاد اللاعب أحمد عسيري قائلا اللاعب تم إبعاده بقرار إداري في حين كانت هذه المعلومة مغلوطة وتم تصحيحها.
ـ عموما ريكارد ورحل والأسباني سيرخيو وصل وما بين رحيل الأول وإسناد المهمة المؤقتة للثاني الواقع المحيط بالكرة السعودية يتطلب الكثير من الجهود حيث إنه لم يعد مقبولا وجود الأخطاء الكوارثية، أقول لم يعد الأمر يحتمل الأخطاء الكوارثية كون الجميع يترقب مرحلة تصحيحية يستشعر فيها كل مسؤول في اتحادنا الموقر دوره الوطني في هذا الجانب حتى تتلاشى سلبيات المراحل الماضية ويتم استبدالها بإيجابيات عمل منتج منه ومن خلاله تستطيع الكرة السعودية العودة كما كانت عليه قوية ورائدة.
ـ ختاماً كم هي سعادتي باختيار سلمان القريني ليكون من خيارات المرحلة الحالية.
ـ هذا الرياضي يتفق عليه الجميع نظرا لما يتمتع به من وعي وفكر ورقي تعامل.
ـ القريني قد لا يحمل عصا موسى لكنه يحمل فكرا نيراً، ومتى ما وجد المساندة والدعم ففي تصوري بأنه سيكون علامة فارقة في إدارة المنتخب..
وسلامتكم.