علي الزهراني
التخطيط السليم يكسب
2013-01-18

ـ العمل أي عمل لن يفرز النتائج المقنعة الا عندما تتوافر في منظومته كافة الوسائل الصحيحة من تنظيم وتخطيط ورقابة والا فإن هذا العمل سيبقى مجرد مضيعة للوقت والجهد قبل ان يصبح مضيعة للمال. ـ واذا ما قيست هذه المقدمة على واقع كرة القدم حتما سنستشهد باليابان وكوريا وقطعا سنقف على حدود ما نراه اليوم في الابيض الإماراتي الذي تجلى في منامة البحرين وقدم لنا الدليل على كيف يكون العمل والفكر والتخطيط. ـ كرة القدم نعم هي مهارة لاعب وخطة مدرب وفكر إدارة لكنها قبل هذا وذاك تبقى مشروعا عمليا ضخما يحتاج لم يفكر ويبتكر ويخطط ويضع البنود الصحيحة في كافة جوانبه لكي يتسنى لهذا المشروع تحقيق النجاح. ـ هذه الحقيقة نعيها على الورق اما على واقعنا الرياضي فلاتزال غائبة والسبب ان من يتولى مهام المسؤوليات القيادية يسيرون على وتيرة اللاعبين يتقدمون للأمام خطوة في حين يعودون إلى الخلف بعشرات الخطى لهذا دائما ما تأتي نتائج المنتخب والاندية وبالتحديد في السنوات الاخيرة مخيبة لكل الآمال والتطلعات التي ينشدها الجمهور الرياضي بكافة مشاربه. ـ اليوم لم يعد الوضع مجدا كي نمارس دور الابطال على المنابر الاعلامية انتصارا لآرائنا كما ليس مجدا ان يكرر المسؤولين عن الرياضة فكرة التبريرات فاليوم واليوم تحديدا نحن في أمس الحاجة لفتح صفحة جديدة نتصارح من خلالها قبل أي نقاش ذلك ان المصارحة التي تقربنا هي المطلب الملح في هذه الفترة اما واقع المنتخب والاندية وكيفية استعادة التوازن للكرة السعودية فهذه مسألة مرهونة بسلسلة الاخطاء التي وقعنا فيها وبالتالي فالاهمية هنا تحتم علينا التوقف على حدود تلك المنتخبات والاتحادات التي رسمت لها خطا عمليا سليما انطلقت به ومنه حتى وصلت إلى التطوير الفعلي لرياضتها ونجومها وفكرها وما نشاهده مع المنتخب الإماراتي ليس الا الدليل الذي يثبت حقيقة من يعمل صح وحقيقة من يخبص بعشوائيته. ـ كرة القدم السعودية ولادة.. تملك الارضية الصلبة والقاعدة المتينة المنتجة لكنها وحتى اللحظة تفتقد لم يضع لها الفكر الرياضي السليم كون هذا الفكر ومتى ما وجد فكرتنا ستعود قوية بل قوية جدا فهل نبدأ في لملمة كل مشاكلنا السابقة لنعمل بهدوء وبعيدا عن الضوضاء والصراخ وملاحقة الاعلام ؟ ـ هنا المسؤولية تقع على عاتق اتحادنا الجديد الذي وضعنا كل ثقتنا في رئيسه وأعضاء مجلس ادارته ومن الضرورة ان يسارعوا في تحسين وضعنا المائل وبنتائج مقنعة وهم بلا شك محل الثقة. ـ ختاما وفي ليلة الختام السؤال المطروح على كل لسان لمن سيفرح الخليج.. هل سيحتفي بالأبيض الإماراتي الجميل ام بأسود الرافدين. ـ نهائي كبير وصل اليه الابرز فنيا والأمل ان يظهر هذا اللقاء المنتظر بالمستوى الكروي الرفيع وسلامتكم.