منذ أن وصل الهولندي ريكارد وإلى اليوم الذي لايزال يتربع فيه على هرم مسؤولية تدريب منتخبنا الوطني ونحن جميعا لم نجد ما يمكن لنا إنصافه على أنه المدرب البارع الذي وجدنا ضالتنا فيه. ـ في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.. في نهائيات كأس الأمم الآسيوية وحتى هذه اللحظة والوضع الفني للأخضر هو ذاته لم يتغير يسير للخلف أكثر من تقدمه خطوات إيجابية إلى الأمام. ـ خسرنا الكثير وربما سنخسر المزيد طالما فقد الاستقرار والثبات على توليفة وعندما أستشهد فهذه الأخيرة أعني عدم الثبات على توليفة ففي كل المراحل السابقة والكوتش ريكارد لم يصل بعد إلى قناعة فنية بأسماء محددة يمكن الاستناد على مقوماتها المهارية لكي تأخذ فرصة كافية لتمثيل المنتخب بشكل ثابت ومتواصل ودون تغيير. ـ مراحل مضت ونحن نتحدث.. لاعب يتم استدعاؤه وآخر يتم الاستغناء عن خدماته وثالث على قائمة الانتظار وخطة (شيل وحط) التي حذرت منها في مقالاتي السابقة هاهي اليوم لاتزال قائمة. ـ أي منجز بل أي فوز يمكن لمنتخبنا تحقيقه وهو يسير بفكر مدرب يختار لاعب لم يشارك مع فريقه لعدة أشهر وتعمد في المقابل تجاهل أسم آخر مؤهل بدنيا ولياقيا وفنيا؟ ـ هنا مكمن الخلل الفني الذي برز وتفاقم وانعكس بترسباته السالبة على الأداء العام وعلى النتائج كذلك. ـ أي فريق وأي منتخب في العالم سيجد الطريق بالنسبة لكل طموحاته صعبة وعصية ومستعصية عندما يصبح مجرد (لعبة) بيد المدرب وبيد إدارة لا تملك الفكر الجاد. ـ صوت الإعلام السعودي كان قويا وصداه وصل إلى أقصى الحدود فالكل في هذا الإعلام أجمع على أن ريكارد يتخبط ويخبص ومن يمارس التخبيص في آلية الاختيار الفني لايمكن له أن يصبح وسيلة للنجاح وإنما على النقيض سيبقى معول هدم. ـ نعم ليست مشكلة أن نخسر لكن المهم أن نجد على أرض الواقع عملا تصحيحيا هادفا وجادا حتى لا نخسر هذا الجيل وحتى لا يصبح قادم الأخضر عاثرا. ـ عموما نتمنى من القائمين على وضع المنتخب الإسراع في الاستفادة من كل عبارة نقدية صادقة وتحسين الوضع أمام فلقد عطشنا ونحلم كرياضيين أن نرتوي من نبع البطولات يا أحبابنا.. يا أصحاب الضبط والربط والقرار فهل أنتم قادرون على ذلك.. ـ أقول هل أنتم قادرون على ذلك مع إيماني التام بأن منتخبنا الوطني ومستقبله والرياضة عامة أمانة في أعناقكم فإما أن تحملوها بمسؤولياتها وإلا فاتركوها لمن يستطيع أن يكون أهلا لقيادتها. ـ ختاماً إلى أين وصلت مفاوضات الإدارة الأهلاوية مع محترفها الرابع؟ ـ أسأل والخوف بعد السؤال أن يصبح القادم مجرد صورة مستنسخة من موراليس.. وسلامتكم.