علي الزهراني
عرس الخليج
2013-01-05

بدأت دورة الخليج واستمرت بل إنها ستبقى كما عهدنا مناسبة رياضية تبرز الوجه المضيء لكرة القدم وتسمو بعلاقات الأشقاء وروحهم ومنافساتهم.. ففي هذا الحدث الجميل الكل (خليجنا واحد وشعبنا واحد.. الله أكبر يالخليج ضمنا الله أكبر). ـ اليوم يوم الافتتاح لخليجي 21 والمنامة عاصمة مملكة البحرين الحبيبة هي الجغرافيا التي تستقبل أبناء الخليج، فالمناسبة كبيرة والحدث عظيم وكرة القدم التي نعشقها هاهي اليوم كالأمس تجمعنا على المحبة والإخاء ولا تفرقنا فمهما كانت المنافسة ومهما بلغت درجاتها ستبقى روح الأشقاء بارزة ولا يمكن لها أن تتلاشى أو تموت. ـ اليوم نترقب الافتتاح الجميل ونترقب معه المناسبة ونحدد بين لحظة الترقب والانتظار تلك المنتخبات التي ستنازل بعضها والأمل كل الأمل في أن تكون هذه الدورة كبيرة بالمستويات الفنية وكبيرة بحضارية الجمهور وكبيرة كذلك بالطرح الإعلامي الذي يجب أن يأخذ مسؤولياته لكي يقدم للمشاهد الرأي الذي يرفض التجاوز ويمقت الإساءة حتى نستمع جميعاً بهذه المناسبة الخليجية التي تحملها القلوب عشقاً والعقول حباً والعيون إعجابا. ـ كم هي دورات الخليج جميلة ورائدة وصاحبة فضل على كرة القدم ونجومها، فلولاها لما تحققت تلك المكتسبات الفنية لأبناء الخليج، ولولاها لما وصلت السعودية والكويت والإمارات إلى نهائيات كأس العالم. ـ إنها مناسبة رياضية إقليمية لها من الأثر علينا جميعا ما يكفي تأكيدا على تشجعيها وتحفيز القائمين عليها حتى تستمر على منوال ما هي عليه اليوم. ـ بالتوفيق لمملكة البحرين التي تستضيف أبناء الخليج العربي، وبالتوفيق لكل المنتخبات المشاركة سائلين المولى عز وجل أن يحفظ خليجنا وأهله وترابه، وأن ينعم علينا بالخيرات ويزيدنا من فضله ويجمع قلوبنا على الإخاء.. إنه سميع مجيب الدعاء. ـ فنياً من الصعب التكهن باللقب وبمن سيحوز عليه، ففي ميزان التقييم الصحيح نجد أن الحظوظ متساوية باستثناء اليمن الشقيق الذي لايزال يحتاج الكثير، أما بقية المنتخبات: السعودية والعراق وقطر والبحرين وعمان والإمارات فهي مؤهلة لتحقيق اللقب. ـ بالطبع هذه الدورة لها خصوصيتها والعامل النفسي قد يلعب دوراً يفوق دور العامل الفني ومن هنا نحن متفائلون برؤية منازلات قوية وصعبة وشيقة. ـ عمان لم يعد بذاك المنتخب الضعيف ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل على مستوى القارة والسبب في هذا التطور الكبير يعود لدورات الخليج. ـ إنها الحراك الكروي الجميل الذي ساهم وساعد على رقي وتطور الكرة الخليجية. ـ أما على صعيد النجوم فلا يمكن للتاريخ أن يسهو عن تلك الأسماء الكبيرة التي تميزت، فمن جاسم يعقوب مرورا بماجد عبدالله وانتهاء بالثنيان وفهد خميس ومنصور مفتاح نحن اليوم لانزال في شوق لمشاهدة إفراز جديد يقدم لنا مثل هؤلاء المبدعين. ـ ختاماً ماذا يمكن لمنتخبنا الوطني تقديمه في المنامة.. هذا السؤال هو السائد الذي لم نعد نعرف إجابته.. وسلامتكم.