علي الزهراني
ريكارد.. ماذا لديك
2013-01-04

ـ المدرب أي مدرب هو نقطة الارتكاز التي عليها تتضح النتيجة أما سلبا وأما إيجابا. ـ حقيقة تعلمناها من كرة القدم ومبارياتها فالمدرب مع انه يمثل الجزء وليس الكل في تحديد هوية القوة والضعف إلا انه أي هذا الجزء يعد الأكثر أهمية فالمدرب الناجح كالقائد الفذ الذي يفكر ويبتكر ويخطط ويصنع الطريق حتى يصل إلى حيث قمة النجاح. ـ وعلى صعيد منتخبنا الوطني نحن كرياضيين لا نزال نترقب هذه المرة وفي مملكة البحرين تحديدا ماذا يمكن للهولندي ريكارد تقديمه.. نترقب الحدث والمناسبة ونترقب أجوبة كل الأسئلة.. هل سينجح الأخضر.. هل سيعود باللقب.. أم أن البدايات التي خسرنا بها في نهائيات كأس العالم وكأس الأمم الآسيوية ستعيد لنا صورة المشهد اعني مشهد الإخفاق؟ ـ بالطبع لن استبق الحدث لكي أجيب على مثل تلك الأسئلة المطروحة لكنني بعيدا عن السؤال والجواب أجد هذا الكوتش أمام مرحلة حاسمة هي ولا غيرها من يمكن لها ان تفرز الحقيقة الكاملة عن منتخبنا ومسيرته المستقبلية على اعتبار ان الفوز باللقب الخليجي سيكون بداية نجاح اما على النقيض فالخسارة ان كانت هي النتاج المكتسب فهذا معناه الألم والإحباط وقمة الإخفاق. ـ فنيا يملك ريكارد عناصر لا أقول بأنها السوبر ستار في لعبة كرة القدم لكنها مقنعة بل انها بالمقارنة مع ما تحمله قائمة المنتخبات المشاركة في خليجي 21 تعد الأفضل وبالتالي وطالما ان المدرب يملك في قائمته الفنية الأفضل فلابد وان تأتي إلينا النتائج في لوحة الفوز والفوز فقط هو من يتطلع إليه عشاق الأخضر الذي غاب طويلا وحان الوقت لكي يعود كما عهدناه متميزا وقويا وصاحب حضور زاه في ميدان كرة القدم. ـ من المؤكد ان الحماس والتنافس والإثارة في دورات الخليج عوامل مؤثرة تنعكس على الأداء العام للاعب لكن هذه الحقيقة لا تلغي بأي حال أهمية ان يكون اللاعب السعودي واثقا من مهارته وقدرته حتى يستطيع ان يخرج ومعه رقم بطولي إقليمي جيد يكون له عونا لبناء مستقبله ويمنحه القدر الكافي من الخبرة. ـ بالتوفيق لمنتخبنا وبالتوفيق لريكارد وبالنجاح الكبير لنجومنا الذين منحوا الدعم الكافي وبالتالي هم اليوم مطالبون ببذل قصارى الجهد حتى يتحقق الهدف والهدف هنا هو الظفر بكأس الخليج. ـ دورة الخليج.. تاريخ حافل.. تاريخ محفوظ تتناقله كل الأجيال. ـ نحب هذا الحدث ونحب مناسبته ونعشق كل من يمثله ففيه تبرز لحمة الخليج ومنه تتعمق أواصر العلاقات المتبادلة بين أبنائه. ـ هكذا هي الرياضة توحد اللاعبين داخل الميدان وتوحد الشعوب في المدرجات ومن خلف الشاشات. ـ ختاما نترقب المناسبة ونترقب الافتتاح ونحلم برؤية منافسة كروية حضارية ومتطورة فعلا وسلوكا وسلامتكم.