بيني وبين الرقم الغالب من جماهير الأهلي على امتداد الوطن الحبيب علاقة ود متبادلة بدأت منذ عقود ولاتزال على ذات حالها قوية ومتينة ومتميزة.. نختلف أحيانا ونتفق أحيانا، لكن الثابت من عمق هذا الالتقاء المثالي هو الحرص على الأهلي والحرص على تفوقه ورقيه وإبداعه واستقراره ونجاحه. ـ ففي كل مناسبة.. حدث.. فوز.. خسارة.. تلاحقني الأسئلة، البعض من منطلق الفضول يسأل والبعض الآخر من منطلق الانتماء يتساءل وفي النهاية أجد نفسي أمام وعي جماهيري مختلف يستحق أن يكون هو الدرس البليغ الذي يجب على البقية استيعاب معانيه والعمل بها. ـ جماهير الأهلي رائعة في حضورها.. متميزه في نقاشاتها.. راقية في تصرفاتها وإذا ما كان هنالك فئة تخل بهكذا قيمة فهذه الفئة هي النموذج الشاذ الذي لا يمثل هذا الجمهور ولا يمثل هذا الكيان الذي تنتمي إليه. ـ لن أسرد تفاصيل الحقيقة عن جمهور هو الظاهرة والاستثناء لكنني في سياق الحديث عن هؤلاء الرائعين أقول كل تلك الأسئلة التي لاحقتني خلال المرحلة الماضية والتي استهدفت معرفة أوضاع الفريق ونتائجه ومستوياته ومحترفيه هي من اختصاص الإدارة وإن تحدثت عنها فأي حديث لا يمثل أكثر من وجهة نظر ليس من الضرورة أن تؤخذ على أنها قرار أو مشاركة فيه. ـ موراليس.. مقلب.. اللاعبين في اللقاءات السابقة بلا روح.. صانع اللعب مفقود..وغيرها من العناوين التي أجدها بين كل سؤال وسؤال، وبما أن علاقتي مع هذا الجمهور العريق كبيرة ومتينة فلا يمنع من التأكيد على أن أجوبة تلك الأسئلة ستجد لها حلولا سريعة وجذرية ومفيدة ستنعكس على مسيرة الأهلي في القريب العاجل فهذا ما أتوقعه وذاك ما يجب أن يستوعبه الأهلاويون سواء عن البديل أم سواء عن بقية تلك القرارات التصحيحية التي ستعمد إليها الادارة الأهلاوية لتجهيز وتحسين الوضع العام للفريق لكي يستهل عودته بعد نهاية خليجي 21 بما يسعد ويسر ويبهج قلوب كل من ينتمي إليه ويشجعه. ـ ببساطة العبارة أنا واثق بأن كل تلك الأسئلة التي تحاول جماهير الأهلي معرفة إجاباتها هي حق مشروع لها كما هو حق الإعلام الذي يرتبط بهذا الجماهير وبالتالي وطالما أن الماهير تسأل عن موراليس وبديله وعن قوة الأهلي وبطولاته واستقرار نجومه فمن المهم أولاً أن تحرص الإدارة الخضراء على سرعة تقديم المقنع من العمل والقرار حتى تظهر أمام هذه الجماهير العاشقة في ثوب البطل. ـ النصر يسير بشكل فني رائع. ـ هذا التغيير الفني السريع الذي يشهده فارس نجد إذا ما استمر فهذا معناه نهاية الغياب عن منصات التتويج. ـ بالتوفيق للعالمي وفألك منصات التتويج عاجلاً وليس آجلاً.. وسلامتكم.