علي الزهراني
خبراء التحكيم
2013-01-02

هل أصبحت مهنة تحليل الأخطاء التحكيمية وتفنيدها وظيفة لمن ليس له وظيفة؟ - أسأل في وقت بدأنا فيه ولا نزال نشاهد التركيز على هؤلاء الخبراء من قناة إلى قناة ومن برنامج إلى آخر والنتيجة لا تتجاوز تنفيذ حالة تحكيمية تظهر لدى المشجع الرياضي البسيط سهلة فيما تأتي على ألسنة هؤلاء المعنيين أكثر تعقيداً وأكثر تناقضاً. - المضحك المبكي معاً ليس في طبيعة أخطاء الحكام بل في طبيعة هذا المحلل وذاك الآخر فالواحد منهما يمارس قراءة الأخطاء بطريقته لا بطريقة نص القانون وروحه فمرة تجد حالة تحكيمية في أوراقه مغايرة عن مثيلتها، أما لماذا وكيف ففي هذا التساؤل ما يجعلنا كرياضيين في حيرة من الأمر كلما حاولنا الاقتناع بتحليل هذا الخبير سرعان ما وجدناه متناقضاً في أقل من يوم. - أخطاء الحكم جزء من لعبة كرة القدم ولم تكن ولن تكن معادلة فيزيائية معقدة، وإذا ما أخفق حامل الصافرة في مباراة أو في اتخاذ قرار فلدينا من الفهم بقوانين كرة القدم ما يكفينا عن ملاحقة كل تلك التناقضات التي تقدم تحت مفهوم (هذا خبير تحكيمي تابعوه). - في مباراة الأهلي والشباب والهلال ونجران الكل تابع الهفوات التحكيمية والكل اتفق عليها إلا الخبيران فودة والزيد، فالأول حلل الأخطاء بطريقته والثاني خالفه فمن نصدق؟. - هل نصدق الأول أم نتفق مع الثاني أم أننا بين السؤال مطالبون بضرورة الاعتماد على ما تقوله عقولنا وأنظارنا ونصوص القانون التحكيمي ولوائحه؟. - أعتقد أن هذه الأخيرة هي الأسلم لنا كرياضيين حتى لا نسير في الركب الخاطئ، فنفقد ما تعلمناه في كرة القدم وقوانينها . - هنا ولكي اختصر المضمون أقول إذا اختلفت حول خطأ تحكيمي ولم تجد ما يقنعك من أهل الاختصاص، فعليك أن تعيد هذا الخطأ إلى مدارك عقلك.. عقلك هو الوحيد الذي قد يمكنك من معرفة الحقيقة. - الإدارة الرياضية الناجحة هي تلك التي تؤمن بالتخصص كما هي تلك التي لا تقبل بأي حال المجاملة على حساب مصلحة فريقها وأي إدارة تبحث عن هذا التميز والنجاح هي مطالبة بضرورة التركيز في اختيار الأنسب من القرارات سواء إدارية كانت أم فنية مع أن هذه الأخيرة هي من اختصاص المدربين. - مشكلة معظم الأندية لدينا تبرز في الجانب الإداري أكثر من الجوانب الفنية. - أقول هنا تكمن وتبرز المشكلة اعتقاداً مني بأن هذه الإدارات التي تناوبت على قيادة الأندية خلال السنوات الماضية لم تستطع الاستفادة من نظام الاحتراف بدليل أن أغلبية اللاعبين لم يصل بعد إلى الدرجة التي تؤهله لكي يكون لاعباً محترفاً في مهارته.. لياقته.. نظامه.. غذائه؛ فاللاعب السعودي منذ الوهلة الأولى للاحتراف لم ينجح في تقديم نفسه مما كان لذلك الأثر البارز في تأخر كرة القدم السعودية وعدم قدرتها في تحقيق النتائج المقنعة التي تتوازى على الأقل مع ما كانت عليه في زمن الهواة. وسلامتكم،،،