امتاز الهلال وتميز بأنه الفريق الأكثر ثباتاً في دائرة البطولات لا سيما تلك البطولات التي تعتمد على النفس الطويل. ـ فالهلال في هذا الاتجاه هو الأفضل بل إنه الفريق الأبرز الذي يجيد العزف على أوتار المنجزات وعندما أركز على المنجز والبطولة واللقب ومنصة التتويج ففي هذا التركيز ما يكفي تأكيدا على أن الزعيم هو بالفعل الفريق الثابت فيما البقية من حوله متحركون. ـ مرحلة اليوم قد لا تختلف عن مرحلة الأمس القريب والعنوان بين المرحلتين يحمل الهلال كفريق مختلف ينافس على كل البطولات وإن فقد بطولة أو أخرى فلا يفقدها بسهولة وهنا الفارق بينه وبين البقية. ـ لن أبحر فيما حفلت به أوراق الماضي ولن أستند على ما هو مدون في سطورها والتاريخ يحفظ ولا ينسى لهذا أقول هاهو الزعيم اليوم ينافس على كأس ولي العهد ويقارع على تحقيق الدوري ويكمل ما بناه بعزيمة وإصرار وعمل منظم ورغبة جماعية تستهدف الحفاظ على كل المكتسبات وهذه بالطبع صفة وسمة بل هي ميزة استثناء لا يحملها إلا العظماء في رياضة كرة القدم. ـ سمعت واستمعت لآراء متنوعة وأفكار مختلفة جلها يؤكد خروج الهلال من كل البطولات المحلية بسبب خسارته في الآسيوية، أما الحقيقة التي لم تتبدل ولم تتغير فها هي في هذه المرحلة تأتي لتمنح الأزرق الهلالي كل مقومات التفوق وتعيده إلى حيث عرفناه قويا وصامدا ومنافسا وإن قلت بطلا ففي مقولة الهلال بطل ما قد يختصر كل المسافات. ـ نجمع على أن للدوري بقية ونتفق على أن فارسه لم يعرف لكننا عندما نحلل ونقيم الفوارق الفنية والمعنوية والإدارية نصل إلى دائرة هذا الفريق على اعتبار أنه الأفضل والأقرب والأكثر تمرساً على الألقاب والفوز بها. ـ الدوري هلالي .. هكذا أراه وهكذا أتوقعه ومع أن لكرة القدم ومبارياتها ونتائجها أحوال متغيرة قد لا تخلو من المفاجأة إلا أنني أعتقد أن زعيم نصف الكرة الأرضية قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب نظرا لقوته ونظرا لجماعية وحماس لاعبيه ونظرا لتفاوت المستويات والنتائج للفرق التي تتوازى معه في القوة والتكامل العناصري. ـ توقف الدوري يعتبر فرصة سانحة لترميم الأوراق المبعثرة وتحسينها خاصة للفرق التي عانت كثيرا في المراحل السابقة ولعل الأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق هم من أكثر من يجب أن يركزوا على هذه الفترة. ـ فنيا .. إداريا . لياقيا .. معنويا هذه الفرق عانت وبالتالي عليها الاستفادة الكاملة من هذه الفترة والإسراع في إيجاد البدائل الملائمة حتى يكون حضورها قويا يعيدها إلى واجهة المنافسة من جديد. ـ ختاما كنت أول من قال رأيه في يوسف السالم وأصبح البقية يرددون مقولتي نصاً. ـ يوسف السالم محدود الإمكانات ولن يصبح حضوره في الهلال خارقاً للعادة بقدر ما سيأتي ليكرر سيناريو وليد الجيزاني وسعد الحارثي.. وسلامتكم.