بين نصر الأمس ونصر اليوم متغيرات برزت ولا يمكن لقلم يرى في مداده الإنصاف أن يمرر الحرف على السطر دونما يقف على حدودها ليمتدح ويشيد ويثني على من أوجدها أو ساهم في تحقيقها. ـ فالنصر العالمي هاهو يكمل المباراة التاسعة له دون خسارة ينافس على مقدمة ترتيب الدوري ويتأهل لدوري الثمانية في كأس ولي العهد ويضع له موطئ قدم في البطولة العربية. ـ هذه النتائج الإيجابية تستحق مني ومنك ومن كل منصف يحمل على عاتقه مسؤولية وأمانة المهنة الإعلامية أن نقول بالصوت العالي (برافو يا عالمي).. برافو للاعبيه.. برافو لمدربه.. برافو لإدارته وبالتحديد رئيسه الأمير فيصل بن تركي الذي كما يبدو لي بأنه كان بارعاً في استيعاب الكثير حيث تجاهل ملاحقة الإعلام والخوض في قضايا وتفرغ إلى المهم الأهم ألا وهو بناء فريق متجانس ومنظم ومستقر فكان له ما أراد. ـ العالمي لم يقنعنا في مراحل سابقة أما في مرحلة اليوم فالعالمي قادم بل هو آت إلى حيث المكان الذي عرفنا من خلاله كيف يكون البطل وكيف تكون البطولة وبأي مشهد يحضر الإبداع. ـ بالطبع لن أصبح مبالغاً في قراءة ملف النصر الحالي فمع أنني متفق مع الجميع على أن المتغيرات الفنية والادارية والنتائجية كانت جيدة ومتميزة إلا أن هنالك أشياء مهمة لايزال الفريق النصراوي يحتاجها ولعل تدعيم صفوفه بلاعب أجنبي مؤثر وفعال في فترة التسجيل الشتوية يعد مطلباً وضرورة حتى يستطيع الفارس الركض بقوة إلى أن يصل غايته ويحقق مبتغاه والغاية والمبتغى هي بالنسبة له مهما كانت صعبة إلا أنها ستكون سهلة عندما تبقى مثل هذه الروح والحماسة في قلوب لاعبيه. ـ أمام التعاون كان الفريق خاسرا لكنه عاد سريعا ليحول الخسارة بهدف إلى فوز بالأربعة وهنا تظهر وتتجلى حقيقة البطل. ـ عموما فاز النصر وتأهل الأهلي وباتت موقعة دور الثمانية منتظرة ومرتقبة لكبيرين لهما من الحب الشيء الكثير. ـ أما عن الشباب وكيف حمل تأشيرة الصيف المبكر وودع مسابقة كأس ولي العهد فهذا متوقع على اعتبار أن الريس إياه تفرغ للبحث عما يحتويه قاموس الشتيمة ليقدمها بضاعة جديدة وغير مسبوقة ويتجاهل معاناة الفريق الشبابي الذي لم يكن بذاك الذي عرفناه الموسم الماضي. ـ إدارة الشباب تتحمل تبعات كل هذا الوهن الذي أصاب فريقها وإذا لم يتم تدارك الوضع فالحب الذي منحه الجمهور الشبابي قد يتحول إلى نقيضه. ـ تناسوا مهمة الرائد وتفرغوا لملاحقة الأهلي والنتيجة فاز الأهلي والرائد وخسر الشباب. ـ حركة بوردوم غريبة وعجيبة وتثير التساؤلات. ـ تلك الحركة المسؤول عنها لجنة الانضباط فهل تتحرك أم أنها ستصمت هنا وتتحرك سريعاً هناك؟ ـ الخطأ مرفوض أياً كان نوعه أو شكله أو مكانه... وسلامتكم.