علي الزهراني
مستقبل اتحادنا
2012-12-20

تفاوتت وجهات النظر بين مرشح تدعمه الخبرة وبين منافس وجد الباب مشرعاً للمنافسة، فيما الذي لم تتضح صورته هو ذاك المستقبل الذي ننشده لاتحادنا الموقر ولمن سيفوز بمنصب رئاسته. ـ قد نختلف في الرأي كما قد ننحاز لهذا المرشح على حساب الآخر لكننا في نهاية المطاف لابد وأن نتلمس واقع الرياضة وواقع مستقبلها من خلال العمل والتفاني فيه لا من خلال الحرص والحرص فقط على تلبية تلك المتلطبات التي لا تتجاوز مصلحة النادي الذي ننتمي إليه. ـ منصب اتحاد كرة القدم السعودي ليس بالمنصب السهل، وعندما أقول ليس هو كذلك اعتقادا بأن هذا المنصب الكبير هو نقطة الارتكاز بل هو عمود الرياضة وأساسها وبالتالي الكل قد يتفق معي على أن إتاحة الفرصة لخالد المعمر وهو الذي لم يكتسب الخبرة الكافية لكي يمارس التجربة المبتدئة فيه مغامرة كبيرة نتائجها ربما أتت بما لا تحمد عقباه على عكس الدكتور أحمد عيد الذي يمتلك الخبرة والدراية والقدرة العملية والعلمية الكفيلة بتحقيق المتغيرات الإيجابية لرياضة كرة القدم ولهذا الجيل تحديدا. ـ اليوم يوم حاسم في العملية الانتخابية، والذين سيدلون بأصواتهم في الجمعية العمومية هم مؤتمنون ومسؤولون عن القرار، ولهذا وجب التذكير بأهمية أن تكون الخبرة التي تستهدف بناء المستقبل هي العنوان العريض الذي نحمله في الغد ونحن واثقون بأن نتائجها أي هذه الخبرة ستأتي أكلها وسيتحقق للرياضة السعودية وتحديدا كرة القدم ما تصبو إليه. ـ الرأي الرياضي العام وبكل أطيافه لم يكن لينحاز للدكتور أحمد عيد هكذا من فراغ لولا أنه شاهد واستمع وتمعن في كل الفوارق بينه وبين مرشحه والدليل أن بعض الزملاء الإعلاميين كانوا مؤيدين بقوة للمعمر لكنهم بعد المناظرات الإعلامية ومعرفة البرنامج الانتخابي تنازلوا عن التأييد وعادوا سريعاً ليضعوا الصوت في موازاة صوت الرأي الرياضي العام. ـ عموماً بالتوفيق لاتحادنا الموقر ولمن سيترأسه في المرحلة الانتقالية المهمة التي يجب أن تتلاءم مع كل المتطلبات التي ينشدها الجميع تنظيميا وتنفيذيا حتى نجد أمامنا نتائج ملموسة على أرض الواقع لا نتائج مكتوبة على الورق، فكما قالوا التنظير سهل والعمل صعب. ـ غالباً ما يصبح الحديث عن أعضاء الشرف ودورهم هو السائد إعلاميا. ـ هؤلاء ومع أننا نثمن دعمهم الكبير للأندية إلا أننا في المقابل نراه مشكلة من المشكلات التي تعيق التطوير الحقيقي للأندية ولكرة القدم تحديدا. ـ في الماضي كان أعضاء الشرف هم ضرورة، أما في زمن الاحتراف فالأندية يجب أن تبحث لها عن مخرج بديل، فعضو الشرف قد يدفع اليوم لكنه حتماً سيرحل غدا وإذا لم نفكر جلياً في أهمية تدعيم الأندية بمداخيل ثابتة فمن الممكن أن تتكرر حالة الاتحاد وتصبح هي المألوف في أنديتنا.. وسلامتكم.