يتعاطى البعض مع الخطأ بمعيار مصلحته فمرة تجده يرفض هذا الخطأ في قضية رياضية معينة وتارة تجده يبرره في أخرى مشابهة وما بين الحالتين العاقل يصرخ من الألم. ـ لن أفتح ملفات الماضي وما حفلت به من المتناقضات في هذا الشأن لكنني من أجل أن أقدم الفكرة في ثوبها الأبيض بودي أسأل بعض من أعنيهم لماذا معيار تعاطيهم مع عنوان تلك الصحيفة والذي لا يقبل به عاقل اختلف كماً وكيفاً عن ذات المعيار الذي تعاطوا به مع مفردات البلطان .. تلك المفردات الشتائمية التي فيها من القبح ما يندى له الجبين. ـ أسأل ولا تهمني الإجابة بقدر ما تهمني حقيقة هؤلاء الذين دائما ما يفسرون حالة الخطأ وفق المصلحة والمصلحة فقط. ـ المرفوض .. مرفوض .. والتعاطي معه يجب أن يكون بالمنطق لا بالعاطفة وإذا ما بحثت على أن يصدقك الناس فعليك أولا وأخيرا أن تكون صادقاً مع نفسك تقبل بالخطأ وتقر به مثلما يقر به البقية. ـ سنوات ونحن في المجال الرياضي نرفع وتيرة الصوت العالي عندما نشعر بأن هذا الخطأ أصاب النادي الذي ننتمي إليه في حين لا نخجل من أنفسنا عندما نصفق لذات الخطأ لأنه أصاب غيرنا وهنا بالتحديد تكمن المشكلة التي هي اليوم محل السجال السائد في كل مجلس وصحيفة وعلى كل لسان. ـ العاطفة والتعامل بمعيارها خطئية برزت وتفاقمت وأصبحنا معها نعاني فلا هي أثمرت المفيد ولا هي تماشت مع الصواب وبالتالي هاهي ثقافتنا الرياضية مع قراراتها مع نتائجها تعود إلى حيث المربع الأول دونما قدرة على أن نجد بيننا من يملك أو يستطيع تقديم روشتة العلاج. ـ نتحدث لنتهم .. ننقاش لندين وإذا ما اختلفنا ففي نهاية طريق الاختلاف نذهب إلى واجهة الشتيمة ولا أعلم هل هذه الثقافة هي التي ينشدها الجيل الرياضي اليوم أم أنها ثقافة المرفوض التي يجب أن تنتهي وتزول؟ ـ علينا ونحن نتحدث عن مثل هذا الخلل الذي استفحل بدرجة لم يعد يقبل بها الكل في الرياضة أن نتعلم من تبعات ما حدث وأن نكون أكثر عدلاً في التعاطي مع أي حالة خطأ، أما التركيز على تمويه تلك الحالة في جانب والصراخ بها في جانب فهذه طريقة تتنافى مع حضارية التعامل المنشود. ـ أحمد عيد .. خبرة تستهدف بناء المستقبل الرياضي. ـ هذه الشخصية القيادية التي قدمت لنا برنامجها الرياضي الشامل متى ما تفاعل جميع المصوتين لها ففي تصوري بأنها قادرة وبقوة على أن تحقق الكثير للرياضة وستنجح سريعاً في رسم خارطة التطوير الاحترافي الذي تنعكس إيجابياته لصالح كرة القدم والأندية والمنتخبات. ـ الجغرافيا قوة المعمر، والتاريخ قوة أحمد عيد، فلمن تكون الغلبة يا ترى؟ ـ أسأل عن الجغرافيا والتاريخ فيما النتيجة ستحسم غداً وبالتوفيق لرياضتنا.. وسلامتكم.