علي الزهراني
أنقذوا وحدتكم
2012-12-16

مسألة أن تنجح كمذيع لا يعني بالضرورة نجاحك كرئيس ناد، فالظروف بين الحالتين تختلف والوسائل تختلف وإن بحثت عن الدليل فالدليل نراه اليوم في الوحدة، فالمذيع البارع تحول رئيسا لكنه أخفق ولم يساير ركب نجاحه الإعلامي بل على العكس هاهي الوحدة معه تئن تحت وطأة الإخفاق المتواصل ما إن تغلق ملف الهزيمة هنا إلا وتفتح معاناتها هناك. ـ الوحدة مع علي داوود تفترش وسادة المرض.. تحتضر.. تموت فهل من حل؟ ـ أسأل وإن كان لمثل هذا السؤال واجهة فواجهة كل الأسئلة المطروحة تسير صوب رجالات الوحدة الذين نسمع عنهم ولا نراهم.. الذين وعدوا وأخلفوا.. وقالوا ولم ينفذوا.. وهربوا ولم يعودوا. ـ منذ أن سقط الفريق الوحداوي لمصاف أندية الدرجة الأولى وإلى أن عاد والمعاناة تحاصره وعلي داود وأعضاء مجلس إدارته متمسكون بذات الموقع حتى عبارة تشخص الواقع وتكشف مسبباته لم تحضر بل إنها ظلت غائبة مع غياب كل حل تترقبه جماهير مكة. ـ رفقاً بالوحدة يا وحداويون.. أقول رفقا بهذا الكيان فيما كل من ينتمي للونه وشعاره وتاريخه وجغرافيته لايزال يترقب الفرج والفرج لن يتحقق إلا عندما ترحل هذه الإدارة التي لم تتولى زمام المسؤولية إلا بوعود الدعم وطالما أن الوعود تلاشت ويد الرئيس مفلسة وجيب الإدارة فارغ فمن المهم أن تتبدل الأوضاع لعل وعسى أن يكون في رحيل الصديق العزيز علي داود علاجاً يداوي جراح الوحدة ويعيد لها المعافاة. ـ في مجالنا الرياضي بل في أغلبية مجالاتنا.. نحن وللأسف نتحدث الكثير ونعمل القليل لهذا تأتي النتائج في دائرة السالب دائما. ـ تذكرت أسلافنا السابقين وهم يرددون مقولة (يتبخر من يتكلم كثيرا) أو كما قالوا أيضا (كلما قل الحديث نجح العمل). ـ من كل هذا أما آن الأوان لكي نركز على العمل لا على الكلام وثرثرة اللسان؟ ـ بالطبع لا أعلم كيف ستأتي الإجابة لكنني أتمنى أن نستوعب ونستفيد ونتعلم من سلبيات كل مرحلة حتى نرتقي بالعمل ونرتقي بالنتائج. ـ بعض برامجنا الرياضية تكرر ذاتها. ـ مشكلة هذه البرامج أو بعضها أن المقدمين لدفة الحوار فيها باتوا بارعين في منافسة الضيوف على الثرثرة فالمذيع يسأل ويجاوب في آن واحد. ـ منذ أن عرفت الأهلي وجمهور هذا العملاق هو الرقم الصعب الذي يصنع كل فوارق التفوق والنجاح والرقي. ـ جمهور الأهلي هو المختلف الجميل الذي تشهد له ميادين كرة القدم. ـ هذا الجمهور في الفوز تجده وفي الخسارة تلاقيه، فعلاقته مع الكيان علاقة عشق لا تتبدل ولا تتغير بل على النقيض تزداد متانة وتزداد قوة وتزداد روعة وجمالاً... وسلامتكم.